عن انفجار بيروت
ما زال القوم في مرحلة الصدمة ولم ينتقلوا إلى مرحلة الانعاش ،انفجار بيروت الخطوة الأولى الضرورية لهندسة الوضع في لبنان كما يراد له أن يكون.
من شدة الصدمة نشاهد التضارب في التصريحات والبيانات حتى ان احدا لم يجرؤ ان يقول بأن إسرائيل هي من نفذت هذا الانفجار بأحد وسائلها المتاحة....السيد حسن نصرالله الذي يعتبر رأسه مطلوبا لم يشر إلى إسرائيل لا من قريب ولا من بعيد في خطابه ومويدؤ الحزب ما زالوا في محطة الخمسينات يلقون باللوم على الأخوان أو الأخونج كما يسمونهم،
لقد طرح أحد المحللين رائيا قال فيه.
ينبغي وضع لبنان تحت وصاية دولية لفترة عشر سنوات واعادة هندسة البنية السياسيه والتشريعية فيه، وإنهاء المحاصصه الطائفيه، واعتباره دولة محايدة ، ومنع اي تدخل خارجي في شؤونه ، وإبعاده عن التنافسات العربيه والإقليمية والدولبه، وتوفير بيئه جديدة له للحياة ، وهذا ربما ينطبق على عدد من الدول العربية المهشمة والمنهوبه والتي خربها ابناؤها.
هذا الرائ يتوافق مع معظم التحليلات منطقيا والتي تقول بأن إسرائيل هي من فجر المرفاء وهي تريد أن تضع حزب الله أمام خيارين احلاهما مر، فإما أن يرد على اسرائيل ويدخل في مواجهة قد تحرق الأخضر واليابس....أو أن الرد سيكون من داخل لبنان والعنوان حربا أهلية طاحنة.
في كلا الحالتين فإن لبنان سيعاد رسمه من جديد وسيكون للتدخل الدولي فيه اليد الطولى.
مما سبق نستنتج أن اسرائيل لا تقبل بأي مقاومة من حولها ولا حتى في كل الشرق الأوسط، كما أنها لا تحترم ما يسمى بالخطوط الحمراء اذا ما تطلبت مصلحتها ذلك،لقد كان مرفاء بيروت يقع ضمن المناطق التي لا يجوز التعرض لها اي خط أحمر لا يسمح بتجاوزه .
أثار الأنفجار هي من سيحدد طبيعة الخطوات اللاحقة بعد أن تفيق القوى المتنافسة من هول الصدمة.
* هذا بالنسبة إلى لبنان فقد وضع على دولاب التغيير الذي تعرضت له بقية دول المنطقة وبقي الأردن يقف على الدرجة الأولى من السلم ينتظر دوره الذي ينفذ بيد قسم من ابنائه ومسؤوليه.