فيروس كورونا في أوروبا: ارتفاع حالات الإصابة في ألمانيا وأسبانيا
سجلت ألمانيا أكبر زيادة يومية في حالات الإصابة بفيروس كورونا منذ أكثر من ثلاثة أشهر، حيث تكافح الدول الأوروبية لاحتواء ارتفاع حالات الإصابة.
وأظهرت أحدث الأرقام الرسمية ارتفاعا بأكثر من 1200 حالة في ألمانيا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقال وزير الصحة الألماني، ينس سبان، إن أحد أسباب الزيادة هم الأشخاص العائدون من العطلات خارج البلاد.
جاء ذلك في الوقت الذي حذرت فيه ألمانيا من الرحلات غير الضرورية إلى أجزاء من أسبانيا.
وقالت وزارة الخارجية إنها أضافت تحذيرا جزئيا، على موقعها الإلكتروني، من السفر إلى العاصمة الإسبانية مدريد ومنطقة الباسك يوم الثلاثاء وسط تزايد الإصابات هناك. وكانت الوزارة قد حذرت مسبقا من السفر إلى مناطق أراغون وكاتالونيا ونافارا الإسبانية.
وقد سجلت ألمانيا أكثر من 9000 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا منذ انتشار الوباء.
"لحظة حرجة"
تواجه إسبانيا أسوأ معدل إصابة بفيروس كورونا في أوروبا الغربية. فقد سجلت 1418 حالة إصابة جديدة في أحدث إحصاء يومي لها يوم الثلاثاء، وقالت إن هناك 675 حالة "تفش نشط" في البلاد
وعبر الخبير في العلوم الصحية بجامعة كاتالونيا المفتوحة، سلفادور ماكيب، عن اعتقاده بأن البلاد تمر "بلحظة حرجة".
وأضاف، في تعليقات لوسائل إعلام محلية: "نحن في مرحلة يمكن أن تتحسن فيها الأمور أو تسوء. وهذا يعني أنه يتعين علينا بذل كل ما في وسعنا للحد من تفشي المرض قبل أن يصبح أكثر خطورة".
وسجلت أسبانيا في المجمل أكثر من 326000 حالة إصابة، وهو أعلى رقم في أوروبا الغربية و الـ 11 على مستوى العالم.
ارتداء الكمامة إلزامي في بروكسل
أصبح ارتداء الكمامة إلزاميا في جميع الأماكن العامة في بروكسل ابتداء من الأربعاء وسط ارتفاع في عدد الحالات.
وطبق القرار على من هم في سن الـ 12 وما فوق. وفي السابق كان يُطلب من الناس فقط ارتداء الكمامات في الأماكن العامة المزدحمة والمناطق المغلقة في العاصمة، مثل مراكز التسوق.
وقالت السلطات إن مثل هذه القرارات اتخذت بسبب ارتفاع حالات الإصابة، حيث سجلت بروكسل في المتوسط 50 حالة إصابة جديدة لكل 100 ألف نسمة، يوميا، خلال الأسبوع الماضي.
وتكثف الشرطة من عمليات التفتيش للتأكد من اتباع الناس للقواعد الجديدة.
وتعد لائحة ارتداء الكمامة واحدة من أكثر اللوائح المطبقة بصرامة، حاليا، في أوروبا.
وفقا للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز، فقد سجلت بلجيكا أكثر من 75000 حالة إصابة بفيروس كورونا وأكثر من 9800 حالة وفاة.
باريس تلغي ماراثونها
قال منظمون ماراثون باريس، الأربعاء، إن الماراثون ألغي هذا العام في الوقت الذي تكافح فيه فرنسا ارتفاعا في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وكان من المقرر إقامة الماراثون ابتداء في 5 أبريل/ نيسان الماضي، لكنه أجل بعد ذلك إلى 15 نوفمبر/ تشرين الثاني بسبب الوباء.
وقال المنظمون إنهم "حاولوا قدر استطاعتهم الحفاظ على الحدث" لكنهم شعروا بأنهم "مضطرون" لإلغائه.
وأضافوا "ستكون هناك خيبة أمل كبيرة بين أولئك الذين ضحوا بوقتهم في التدريب من أجل الماراثون".
ويعمل المنظمون حاليا في الإعداد لماراثون .2021
وقد جاء هذا الإعلان بعد أن أصبحت باريس أحدث مدينة فرنسية تجعل ارتداء الكمامة إلزاميا في الأماكن العامة المزدحمة، كانت كمامات الوجه إلزامية بالفعل في جميع أنحاء البلاد في الأماكن العامة المغلقة.
وقال المتحدث باسم الحكومة، جابرييل أتال، في تصريح صحفي الأربعاء، إن فرنسا ستكثف تدريجيا عمليات تفتيش الشرطة للتأكد من احترام الناس للتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات عند الضرورة.
وأضاف أتال "نحن الآن في نقطة تحول .. سنحشد قوات الشرطة لإجراء عمليات التفتيش".بي بي سي