العدوان في خطاب استقالته: حزين على تحويل المركز الثقافي الملكي إلى ما يشبه صالات الأفراح
خاص - حصلت الاردن24 على نسخة من نصّ اسقالة مدير المركز الثقافي الملكي، مفلح العدوان، والتي تقدّم بها إلى وزير الثقافة باسم الطويسي مستعرضا فيها خطورة قرار تحويل المركز إلى مديرية صغيرة في وزارة الثقافة، وموجّها رسائل عديدة هامة.
وعبّر العدوان في استقالته عن أسفه إلى ما آل إليه حال الثقافة في الأردن، واهمال المثقفين والأدباء والمبدعين، وتجاهل أي محاولة لاعادة إحياء برامج المركز الثقافي الملكي الذي قال إنه "كان في سبات عميق لمدة طويلة".
وقال العدوان إن مشروع الهيكلة الإدارية الجديد يُجهض الدور الكبير الذي كان يُراد للمركز الثقافي الملكي أن يقوم به عند تأسيسه في ثمانينات القرن الماضي، ويجعله مديرية صغيرة مهمشة بيروقراطية، وهو ما لا ينسجم مع طبيعة المركز الذي ينبغي ضمان استقلاليته الادارية والمالية.
وأضاف إن الخطة التي اقترحها الوزير الطويسي بذريعة تقنين الانفاق ضمن مشروع الهيكلة الجديدة لن تؤتي أُكلها، بل ستكون مجرّد الغاء وطمس لهوية المركز الثقافي الملكي، كما أن الوزارة لن تحقق أي وفر مالي، كون معظم النفقات جارية وتشغيلية ورواتب للموظفين.
ولفت إلى أن تخفيض عدد موظفي المركز يعزز فكرة "تحويل المركز إلى صالات شبيهة بصالات الأفراح لا أقل ولا أكثر".
وأشار إلى أن تحجيم صلاحيات مدير المركز لم يراع العمل الدؤوب الذي تمّ بذله خلال الفترة الماضية من طاقم عمل المركز، منتقدا "تحويل بعض بنود موازنة المركز الضئيلة إلى فعاليات مؤقتة وعابرة بعيدا عن واقع الأدباء وهمومهم وواقع الثقافة التي تفتقر إلى مبادرات مؤسسية ودائمة في محاولة لكسب تأييد اعلامي لمنجز نتائجه تفنى بزوال الحدث".
واختتم العدوان رسائله إلى الوزير الطويسي بالقول: "أكتب استقالتي هذه وكلّي حزن على ما آلت إليه أمور المثقفين والأدباء والفنانين، ولا أغبطك على الإرث الذي ستتركه من ورائك بعد تحجيم دور المركز وضياع هويته في وقت عصيب ينبغي فيه تعزيز ثقافة أبنائنا ورفع مستوى الوعي لديهم وتعزيز دور المؤسسات بالحفاظ على تاريخها".
** نصّ الاستقالة أسفل المساحة الاعلانية..