4 خطوات تساعدنا على استعادة تركيزنا بعد الصدمة!
"انفجار بيروت" ليس حدثاً عادياً قد يمر مرور الكرام في أذهان المواطنين. هذا الصوت المرعب وحجم الدمار المخيف، علق في عقول اللبنانيين، صغاراً وكباراً. مشاهد أليمة، ضحايا أبرياء، صرخات وأوجاع، جميعنا شاهدناها على منصات التواصل الاجتماعي ونشرات الأخبار.
وبعد أسبوعين على الحادثة وما يرافقها من مشاعر وأعراض وأرق، يجب العمل على إعادة تركيزنا مجدداً. ونظراً لصعوبة هذا الموقف، قدمّت المدربة في مهارات الحياة، دارين بيضون، حلولاً عمليةً، تتطلب جلوس الفرد مع نفسه في الشرط الأول.
أولاً- حدِّد مشاعرك
مهما كان نوع الأحاسيس التي تخالجك، حددها بواسطة ورقة وقلم، اكتب ماهية هذه المشاعر، أهي عنف أو غضب أو خوف أو عقدة ذنب.
ثانياً- إطرح أسئلةً على نفسك
بعد عملية تحديد المشاعر بوضوح، إطرح مجموعة من الأسئلة على نفسك، كي تساعدك على الخروج من هذه الدوامة الأليمة، منها:
- هل تؤدي هذه المشاعر إلى طريق سلبي ومسدود؟
في حال كانت الإجابة نعم، ساعد نفسك لتغيير هذا المسار السلبي لأنّ الهدف هو الخروج من هذه الصدمة النفسية.
إقرأ أيضًا: ماذا ينتظر اللبنانيين بعد فاجعة بيروت؟
ثالثًا- كيف أخرج من الصورة السوداوية؟
- التزم ببرنامج يومي ومحدد
- مارس الرياضة أو التأمل من أجل تهدئة أعصابك لأنها في حالة تأهب ودفاع عن النفس
- خفف من حدّة التوتر التي تشعر به عن طريق:
أ- تجنّب الأخبار السلبية غير الموثوق بها لأنها تزود الجسم بشحنات سلبية وتشوش الانتباه وتؤدي إلى النسيان.
ب- اختلط مع أطفال قدر المستطاع لأنهم يمدونك بطاقة إيجابية، وتواصل معهم لأنهم يساعدونك على التركيز أكثر.
- حدد وقتاً للراحة النفسية والهدوء
- ابتعد عن إدمان التدخين والمشروبات الكحولية
- حدد أولوياتك وأهدافك المقبلة على الأصعد المهنية والعائلية والأكاديمية وحاول إنجازها تدريجياً في المدى القصير.
نصيحة: اكتب أهدافك على ورقة واجعلها واقعية وملموسة.
إقرأ أيضًا: كيف نتعافى من الصدمة؟
- تأكد أنّ هذا الوقت سيمر مهما كانت صعوبته لأنّ الحياة ستكمل. لذا، من الضروري، تحديد أهدافك والعمل على تحقيقها.
ثالثاً- التطوع في مساعدة الناس قدر المستطاع لأنها تحسس الفرد بالاكتفاء الذاتي وترفع من معنوياته بعيداً عن الضياع والتشتت.
رابعاً- في حال تفاقمت مشاعرك وأحسست أنّك أسير الماضي، استشر معالجاً نفسياً من أجل مساعدتك على تفريغ مشاعرك السلبية وإعادة تحديد أولوياتك.النهار