لقاح كورونا.. هل وجدت الصين ضالتها في خلايا الحشرات؟

أكدت الحكومة المحلية في مدينة تشنغدو، جنوبي غربي الصين، السبت، موافقة السلطات على إجراء اختبارات على البشر للقاح محتمل لفيروس كورونا المستجد يُزرع داخل خلايا حشرات.

وتخوض الصين سباقا عالميا لتطوير لقاحات فعالة وغير مكلفة للحد من جائحة كوفيد-19.

وقالت حكومة المدينة، في إشعار على وسائل التواصل الاجتماعي، إن استخدام خلايا الحشرات لزراعة بروتينات من أجل الحصول على لقاح لفيروس كورونا، وهو الأول من نوعه في الصين، يمكن أن يسرع الإنتاج على نطاق واسع.

وأفاد الإشعار بأن اللقاح، الذي طوره مستشفى "ويست تشاينا" بجامعة سيتشوان في تشنغدو، حصل على موافقة من الإدارة الوطنية للمنتجات الطبية للدخول في تجربة سريرية.

وأضاف أنه، عند اختبار اللقاح على القرود، ظهر أنه يمنع عدوى سارس-كوف-2 دون آثار جانبية واضحة.

ويقود العلماء الصينيون بالفعل العمل على ثمانية لقاحات أخرى محتملة على الأقل مضادة لفيروس كورونا دخلت مراحل مختلفة من التجارب السريرية.

كما تعاونت أطراف أجانب، منها "بيو إن تك" الألمانية و"إنوفيو فارما" بالولايات المتحدة، مع شركات محلية لاختبار لقاحاتهم التجريبية في الصين.

وبات السباق نحو تطوير لقاح فعال على أشده في دول مختلفة حول العالم، ووصل بعضها مراحل متقدمة من التجارب.

وفي نهاية شهر يوليو الماضي، أحصت منظمة الصحة العالمية 26 لقاحا مرشحا، يجري تقييمها من خلال تجارب إكلينيكية على البشر.

معظم هذه التجارب ما تزال في "المرحلة الأولى"، التي تهدف بشكل أساسي إلى تقييم سلامة المنتج، أو "المرحلة الثانية" حين يتم بالفعل استكشاف مسألة الفعالية.

وتوجد خمسة لقاحات على الأقل في "المرحلة الثالثة" الأكثر تقدما، إذ تقاس الفعالية على آلاف المتطوعين، وهذا ينطبق على اللقاحات التجريبية التي طورتها شركتا "بيونتك" الألمانية و"فايزر" الأميركية، ومختبرات "مودرنا" الأميركية ومختبرات "سينوفارم" و"سينوفاك" الصينية وجامعة أكسفورد بالتعاون مع "أسترا زينيكا" البريطانية.

رويترز