لعلاج كورونا في المراحل الأولى من الإصابة.. أربعة أدوية محتملة

من المعروف أن مضادات الفيروسات تعطى للمرضى فور ظهور الأعراض، لكن في حالة كورونا المستجد يحصل المرضى على العقارين المسموح بهما حتى الآن فقط عندما يحجزون في المستشفى بسبب تطور حالاتهم.

والعقاران المصرح بهما للعلاج حاليا، هما ريمديسيفير، وديكساميثازون، ويتم إعطاؤهما للأشخاص الذين يتلقون الرعاية الصحية في المستشفيات، لمحاولة إنقاذهم من الموت أو لجعل عملية التعافي أسرع.

ويطور باحثون حاليا عددا من الأدوية المحتملة التي يمكن أن تساعد في مكافحة كورونا في المراحل الأولى من الإصابة.

وبالتوازي مع تطوير أدوية، دخلت عدة لقاحات التجارب النهائية للاختبار، ومن المتوقع الحصول على لقاحات لقريبا، لكن استخدامها على نطاق واسع أمرا قد يستغرق سنوات، لذلك كانت هناك حاجة إلى تصنيع أدوية تعمل في المراحل الأولى من العدوى.

ويختبر علماء مجموعة من الأدوية حاليا لهذا الغرض، ورغم أنها لا تزال في طور التجارب، ولم تحظ بموافقات حكومية، إلا قد تكون علاجات محتملة في المستقبل.

كاموستات

يعمل على تثبيط إنزيم TMPRSS2 الذي ينشط عمل بروتين النتوءات التي تغطي الفيروس، وتساعده في دخول الخلايا التي يهاجمهما، ومن ثم تبدأ عملية التكاثر، وإصابة الشخص بالمرض.

العقار ليس جديدا، وهو يستخدم في اليابان لعلاج التهاب البنكرياس، وتشير بعض الدراسات إلى أنه آمن بشكل عام.

ومؤخرا، وجد باحثون في مركز طبيفي غوتنغن الألمانية، إمكانية استخدامه لعلاج الفيروس الجديد في مرحلة مبكرة من العدوى، وتجري اختبارات عليه حاليا في الدنمارك، ومن المتوقع أن تبدأ، كلية الطب في جامعة ييل الأميركية، أيضا في تجارب مماثلة.

ريمديسيفير

يمكن استخدام، عقار ريمديسيفير، بطريقة الاستنشاق في العلاج خلال المراحل المبكرة، أو ربما لمنع حدوث العدوى، لكن عملية الإنتاج معقدة والمواد اللازمة للتصنيع محدودة.

فافيبيرافير

هذا العقار، وهو في الأساس يستخدم لعلاج الإنفلونزا، من ضمن العقاقير التي يتم تجربتها لمنع تكاثر الفيروس بعد دخوله الخلايا، وقد تم بالفعل السماح باستخدامه لعلاج المرض في روسيا والهند والصين. يعمل فافيبيرافير على إحداث تحولللحمض النووي الريبي للفيروس، ومن ثم منع تضاعفه، والقضاء عليه، وما يميزه أيضا أنه يتم تناوله عن طريقة حبة دواء صغيرة.

عقار EIDD-2801

يتم تناولهعن طريق الفم، ويعمل بالطريقة ذاتها لفافيبيرافير بمنع تضاعف الفيروس. الشركة المصنعة، ومقرها مدينة ميامي الأميركية، "ريدجباك" أكملت اختبارات السلامة الأولية، والدواء الآن في المرحلة الثانية للتأكد من معايير السلامة ومعرفة الجرعات المناسبة والفعالية، ضد فيروس كورونا.

يذكر أن، عقار ريمديسيفير، المضاد للفيروسات، والذي تنتجه شركة "غيلياد ساينسز"، نال بالفعل موافقة على استخدامه بشكل استثنائي في الحالات الحادة، وذلك في الولايات المتحدة والهند وكوريا الجنوبية. واشترت الولايات المتحدة تقريبا كل ما سيُنتج من العقارحتى سبتمبر.

وأعلنت، معاهد الصحة الوطنية الأميركية، مؤخرا، بدء تجارب إكلينيكية واسعة النطاق، لاختبار دواء مصمم خصيصا لعلاج كوفيد-19.

والدواء عبارة عن جسم مضاد لفيروس كورونا المستجد، اكتشفته في دم مريض تعافى، شركة "أبسيليرا بَيولوجيكس" الكندية وطورته، من أجل أن تنتجه بكميات كبيرة، مختبرات أبحاث شركة "ليلي ريسرتش" البحثية الأميركية.

الحرة