هابل يرصد منظرا خلابا للمذنب "نيووايز" بعد عرض السماء الصيفي المذهل

حوّل تلسكوب هابل الفضائي عينه القوية إلى الزائر السماوي، المذنب "نيووايز"، الذي قدم عرضا مذهلا في نصف الكرة الشمالي في وقت سابق من هذا الصيف.

وفي 8 أغسطس، حصل التلسكوب الشهير على صور لغيبوبة المذنب، وهي سحابة من الغاز والغبار تنزف من المذنب الجليدي بينما تضرب طاقة الشمس السطح، عندما كان على بعد 27 مليون ميل (43 مليون كم) من كاميرا هابل.

 

وشكّل المذنب "نيووايز" (Comet NEOWISE) علامة فارقة ثلاثية لقدرات هابل التصويرية.

وقالت ناسا في بيان: "هذه هي المرة الأولى التي يصور فيها هابل مذنبا بهذا السطوع بدقة بعد العبور القريب من الشمس". مضيفة أن النواة تمكنت من البقاء معا حتى بعد التأرجح خلف أقرب نجم لنا.

 وقال كيتشانغ تشانغ، طالب الدراسات العليا في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا الذي قاد حملة التصوير، في البيان نفسه: "يتمتع هابل بدقة وضوح أفضل بكثير مما يمكننا الحصول عليه من أي تلسكوب آخر لهذا المذنب. هذه الدقة هي مفتاح لرؤية التفاصيل القريبة جدا من النواة. وتتيح لنا رؤية التغييرات في الغبار مباشرة بعد تجريده من تلك النواة بسبب الحرارة الشمسية، وأخذ عينات من الغبار أقرب ما يمكن من الخصائص الأصلية للمذنب".

وبينما يمتلك هابل "عينا" قوية تحدق من موقعه في مدار الأرض، فإن التلسكوب لا يمتلك دقة كافية لتحديد النواة مباشرة. ويقدر الفريق أن النواة يبلغ عرضها 3 أميال (نحو 5 كم) فقط، لكن الصورة تظهر بالفعل سحابة عملاقة من الغاز والغبار حول النواة، وتمتد نحو 11000 ميل (18000 كم).

ورأى هابل أيضا انفجارين ينطلقان من النواة في اتجاهين متعاكسين، انتشرا في منحنيات مع دوران قلب المذنب.

وتماما مثل الغيبوبة، تتكون الانفجارات من تأثير طاقة الشمس على سطح المذنب. ومع ذلك، في هذه الحالة، تنطلق الانفجارات بسرعة أعلى حيث يتغير الجليد مباشرة من صلب إلى غاز تحت سطح "نيووايز".

ويمكن أن تساعد صور "نيووايز" العلماء في معرفة المزيد عن الغبار في النظام الشمسي المبكر. ونظرا لأن المذنبات تعتبر بقايا جليدية لشباب النظام الشمسي، فإن دراسة هذه الأجسام الصغيرة تكشف الكثير عن كيفية نشوء النظام الحالي.

المصدر: سبيس