"التحدي البشري".. علماء يدقون ناقوس الخطر بشأن تجارب لقاح كورونا

في الوقت الذي تتسابق فيه البلدان في جميع أنحاء العالم لتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد، يحذر خبراء من أن الاختبارات المتسرعة على البشر قد تحمل مخاطر حقيقية.

وحذر تشارلز ويجر، أستاذ أخلاقيات البيولوجيا في جامعة ويسترن، من أن اختبار أي لقاح عادة يستوجب سنوات من التجارب قبل اختباره على البشر، وفق ما نقل موقع "كيتشنر نيوز".

ويعترض ويجر على اختبارات "التحدي البشري" التي تختلف عن اختبارات الدراسات العادية.

وفي الدراسات العادية تعطى مجموعة من الناس لقاحا جديدا، فيما تعطى مجموعة أخرى موازية لقاحا وهميا، ويقارن بعدها الباحثون كيف يكون رد فعل جسم كل شخص من المجموعتين في حال تعرضهم للفيروس.

أما دراسات "التحدي البشري" فتتم بنفس الشكل، إلا أن الفرق هو أن المجموعة التي أعطيت اللقاح تتعرض عمدا للفيروس، وهو ما يشكل خطرا وفق تحذير ويجر.

وسمح باستخدام تجارب "التحدي البشري" في السابق لتطوير لقاحات ضد الملاريا والكوليرا، لكن حينها كان هناك دواء للملاريا، فيما فيروس كورونا لا يزال بدون علاج مما قد يسبب موت البعض في حال تعرضوا للفيروس عمدا و تبين أن اللقاح غير مجدي ضده.

وأعلنت روسيا أنها أنتجت أول دفعة من اللقاح ضد فيروس كورونا، على لسان الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق من الشهر الجاري، وشككت فيه دول عدة.

وشكك باحثون غربيون في هذا الإعلان، حتى أن البعض اعتبر أن اللقاح الذي تم تطويره على عجل قد يكون خطيرًا، في حين بدأت المرحلة الأخيرة من التجارب هذا الشهر فقط، ومنذ بدء الأبحاث، اتُهم مركز نيكولاي غاماليا بخرق البروتوكولات المعتادة، لتسريع العملية.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن 28 من أكثر من 150 لقاحاً تجريبياً يجري اختبارها حالياً على البشر، من بينها ستة وصلت إلى المرحلة الثالثة وهي النهائية التي يجري خلالها اختبار المنتج المرشح على مجموعات كبيرة من الناس.

أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة ما لا يقلّ عن 832 ألفا و336 شخصاً في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر.

 

الحرة