وباء كورونا.. الموجة الثانية تضرب كوريا الجنوبية

سجلت كوريا الجنوبية، السبت، لليوم السادس عشر على التوالي، ارتفاعا ثلاثيا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، ما يمدد موجة ثانية من الوباء تثير المخاوف بشأن نقص أسرة المستشفيات في سيول.

سجلت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها 308 حالة جديدة حتى منتصف ليلة الجمعة، معظمها في العاصمة والمناطق المحيطة بها.

واستمر تفشي الفيروس في الكنائس والمكاتب ودور التمريض والمرافق الطبية، حتى بعد أن شدد المسؤولون قواعد التباعد الاجتماعي.

وقد أدى الارتفاع الحاد في الحالات إلى استنفاذ مرافق المستشفيات، حيث أفادت وزارة الصحة بأن 4.5% فقط من الأسرّة في سيول الكبرى لاتزال متاحة للحالات الحرجة اعتباراً من يوم الجمعة، بعد أن كانت 22% قبل أسبوع.

وقال يون تاي، هو مدير عام سياسة الصحة العامة بوزارة الصحة،" أن حوالي 15 سريرا فقط متاحة الآن في منطقة سيول الكبرى للمرضى في وضع صحي حرج، في الوقت الذي يوجد العديد من المرضى الذين يعانون من حالات خطيرة ويحتاجون إلى دخول المستشفى".

وقالت المراكز إنه تم تعقب أكثر من ألف حالة إلى كنيسة سارانج جيل في سيول التي تعد محور الموجة الجديدة من الإصابات. ورئيسها القس، جون كوانغ هون، هو ناقد حكومي صريح تأكد أيضا أنه أصيب بالفيروس.

وقد أدت بؤرة الكنيسة إلى ما لا يقل عن 25 مجموعة إصابة جديدة، كما أصيب أكثر من 300 شخص شاركوا في مظاهرة مناهضة للحكومة هذا الشهر مع أعضاء الكنيسة.

وبلغ عدد الحالات في البلاد 400 19 إصابة، بما في ذلك 321 حالة وفاة.

إضراب الأطباء
وقد تعقد التعامل مع الموجة الثانية من الإصابات بسبب الإضراب المستمر لحوالي 16 ألف طبيب متدرب ومقيم.

وانسحب المسعفون يوم 21 أغسطس بعد نزاع حول خطط الحكومة لزيادة عدد الأطباء للتعامل بشكل أفضل مع الأزمات الصحية مثل فيروس كورونا.

وكانت وزارة الصحة قد تقدمت في وقت سابق من هذا الأسبوع بشكوى للشرطة ضد ما لا يقل عن 10 أطباء، ومددت أمر العودة إلى العمل بالنسبة للأطباء الذين يعتبرون العمود الفقري لخدمات الرعاية الصحية في غرف الطوارىء ووحدات العناية المركزة .

وقد تطوع الأطباء المضربون في مراكز الاختبار المؤقت للمساعدة، لكن المستشفيات الكبرى أبلغت عن حدوث تأخيرات واضطرابات منذ إضرابهم.

وقال يون، السبت " إن الأطباء يجب أن يكونوا إلى جانب المرضى بينما نواجه إمكانية تفشي الفيروس في جميع أنحاء البلاد.

واتخذت الحكومة خطوة غير مسبوقة، الجمعة، بتقييد تشغيل المطاعم في منطقة العاصمة.

ولمدة أسبوع ابتداء من يوم الأحد، سيتم حظر تناول الطعام في المطاعم والحانات والمخابز في منطقة سيول بعد الساعة التاسعة مساء، في حين تقتصر المقاهي، التي تم تحديد بعضها على أنها نقاط ساخنة، على تسليم الوجبات السريعة.

وأغلقت الكنائس والنوادي الليلية والصالات الرياضية ومعظم المدارس، وباتت الكمامات إلزامية في الأماكن العامة.

الحرة