علماء يكشفون السر.. الأطفال ناقلون صامتون لكورونا

مع إعادة فتح المدارس في كثير من البلدان حول العالم، حذرت دراسة جديدة نشرت في مجلة جاما الطبية، من مخاطر انتشار الإصابة بفيروس كورونا في المؤسسات التعليمية.

واكتشف الأطباء في مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن العاصمة، أن الأطفال المصابين بكورونا يمكن أن ينشروا الفيروس لأسابيع، بالرغم من أنهم هم أنفسهم لا تظهر عليهم أعراض المرض، ما يعني أنهم قد يصيبوا الأشخاص من حولهم بدون قصد.

كانت الدراسات السابقة تركز على مدى انتشار الفيروس بين الأطفال، لكن تكمن أهمية هذه الدراسة أنها تتبعت حركة الفيروس وانتشاره من خلال الأطفال الذين لا يظهر عليهم المرض.

واستخدم الباحثون وهم 14 عالما شاركوا في الدراسة، بيانات 22 مركزا في جميع أنحاء كوريا الجنوبية لتتبع الاتصال والعزل والمراقبة للأطفال الذين لا تظهر عليهم الأعراض أو لديهم أعراض خفيفة.

تؤكد الدراسة أن ليس كل الأطفال المصابين بكوفيد-19 لديهم أعراض، وحتى أولئك الذين يعانون من الأعراض لا يتم التعرف عليهم بالضرورة في الوقت المناسب.

وشملت الدراسة 91 طفلا تم اختبارهم بالفيروس ما بين 18 فبراير إلى 31 مارس الماضي.

ووجد الباحثون أن 20 طفلا من بينهم (22 في المئة)، لم تظهر عليهم أي أعراض طوال إصابتهم بالفيروس، وأن 18 طفلا (20 في المئة)بدأوا بدون أعراض، لكن ظهرت عليهم الأعراض لاحقا، فيما عانى 53 طفلا (58 في المئة) من أعراض.

وأظهرت الدراسة اختلافات كبيرة حول طول المدة الزمنية التي ظل فيها الأطفال يعانون من الأعراض حيث تراوت من ثلاثة أيام إلى ثلاثة أسابيع.

ومن شأن هذه الدراسة أن تثير النقاش مجددا حول فتح المدارس ودورها المحتمل في انتشار الوباء، بعد أن أظهر بحث بريطاني، نشر الخميس الماضي أن الأطفال شكلوا أقل من واحد في المئة من مرضى كوفيد-19 الذين عولجوا في 138 مستشفى ببريطانيا، وأن أقل من واحد في المئة من هؤلاء الأطفال - أي ما يعادل ستة أطفال- توفوا، وأن جميعهم كانوا يعانون بالفعل من أمراض خطيرة أو اضطرابات صحية بالفعل.

الحرة -