تحسبا لأي ضغوط.. شركات أدوية أميركية تتعهد بعدم الإعلان عن أي لقاح لكورونا قبل ثبوت أنه آمن وفعال
قررت شركات أميركية عاملة في مجال الأدوية عدم الإعلان عن أي لقاح مضاد لفيروس كورونا قبل إخضاعه، بشكل صارم، لمعايير السلامة والفعالية.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الهدف من القرار، الذي سيُعلن الأسبوع المقبل، هو استعادة ثقة الأميركيين والتأكيد على أن هذه الشركات لن تُعلن إنتاج أي لقاح تجاوبا مع ما يُقال عن ضغوطٍ سياسية من قبل الرئيس دونالد ترامب بهذا الشأن.
وكشفت الصحيفة أيضا أن مجموعات من خبراء إدارة الأدوية والعقاقير بصدد مناقشة دعوة جماعية إلى ضرورة تحكيم المعطيات العلمية المؤكدة فقط في إنتاج أي لقاح.
كما أكدت هذا الأمر صحيفة وول ستريت جورنال التي قالت إن عددا من الشركات المطورة للقاحات كوفيد-19، ومنها فايزر وجونسون آند جونسون ومودرنا، تعتزم إصدار تعهد عام بعدم السعي للحصول على موافقة الحكومات على منتجاتها قبل أن يثبت أنها آمنة وفعالة.
وقالت الصحيفة أمس الجمعة إن هذه الشركات ستتعهد بالالتزام بمستوى عال من المعايير العلمية والأخلاقية في إجراء الدراسات السريرية وعمليات التصنيع، واستشهدت بمسودة بيان مشترك يجري وضع اللمسات الأخيرة عليها.
وأضاف تقرير وول ستريت نقلا عن شخصين مطلعين على الأمر أن التعهد قد يصدر قريبا ربما هذا الأسبوع.
يأتي هذا وسط قلق متزايد من أن تؤثر ضغوط سياسية قبل الانتخابات الأميركية في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني على سلامة وفعالية أي لقاح محتمل لهذا المرض الذي يصيب الجهاز التنفسي.
وقالت السكرتيرة الصحفية بالبيت الأبيض كيلي ماكيناني يوم الخميس إنه رغم الأهمية الكبرى التي يوليها الرئيس دونالد ترامب لهذه المسألة، فإنه لا يوجد ضغط سياسي على الجهة المعنية بالتنظيم الصحي بالولايات المتحدة للموافقة سريعا على لقاح ما.
ولم ترد شركات فايزر ومودرنا وجونسون آند جونسون بعد على طلب رويترز الحصول على تعليق.