بسرعة غير مسبوقة.. دولة ثالثة تتجاوز عتبة 4 ملايين إصابة بفيروس كورنا

أصبحت الهند ثالث دولة في العالم تتخطى عتبة أربعة ملايين إصابة بفيروس كورونا المستجد، بعد أن تم إحصاء رقم قياسي جديد، السبت، في الدولة التي يبدو أن الوباء لا يتراجع فيها.

وسجلت في الهند أربعة ملايين و23 ألفا و179 إصابة، بينها 86432 إصابة جديدة السبت. وتأتي الهند بذلك مباشرة بعد الولايات المتحدة (أكثر من 6,3 ملايين) والبرازيل (4,1 ملايين).

وبينما تخفف الحكومة القيود، أصبحت الهند حاليًا الدولة التي تسجل تزايدا متسارعا للحالات مع أكثر من 80 ألف إصابة يوميًا، وأعلى عدد من الوفيات اليومية يبلغ أكثر من ألف.

في غضون ثلاثة عشر يومًا فقط، ارتفع عدد الاصابات في ثاني أكبر دولة في عدد السكان من ثلاثة إلى أربعة ملايين حالة، أي أسرع من الولايات المتحدة أو البرازيل.

وينتشر الوباء الآن في المناطق الريفية التي تعاني من بنية تحتية صحية غير كافية، كما ينتشر في المدن الكبرى مثل نيودلهي وبومباي.

كانت ولاية ماهاراشترا حيث تقع بومباي، مركز الأزمة منذ إعلان الإغلاق الوطني في أواخر مارس. ويتم تسجيل نحو ربع الإصابات اليومية الجديدة هناك.

ورأت شاميكا رافي، أستاذة الاقتصاد والمستشارة الحكومية السابقة التي تابعت عن كثب مؤشرات الوباء في الهند، أن البلاد "ما تزال بعيدة" عن بلوغ الذروة وأن ولاية ماهاراشترا ستصبح "مركز" الحملة ضد فيروس كورونا المستجد.

وذكرت في تغريدة على تويتر "لا يمكن السيطرة على كوفيد-19 في الهند بدون السيطرة على انتشار الوباء في ولاية ماهاراشترا".

وأضافت "نظرًا لأهميتها الاقتصادية، ستواصل ولاية ماهاراشترا التأثير على انتشار العدوى في أماكن أخرى من البلاد".

وللحد من انتشار الفيروس، فرضت نيودلهي في نهاية مارس الإغلاق الوطني، ما علق النشاطات في جميع أنحاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 1,3 مليار نسمة، وترك عشرات الملايين من الأشخاص فجأة دون مصادر دخل.

لكن السلطات قررت الأسبوع الماضي تخفيف القيود في محاولة لإنعاش الاقتصاد.

أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة ما لا يقلّ عن 875,703 أشخاص في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر.

وسُجّلت رسميّاً أكثر من 26,671,700 إصابة بالفيروس منذ بدء تفشيه، تعافى منهم حتى اليوم 17,496,300 شخص على الأقل.

ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءا من العدد الفعلي للإصابات، إذ لا تجري دول عدة فحوصا إلا للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين، تضاف إلى ذلك محدودية إمكانات الفحص لدى عدد من الدول الفقيرة.

فرانس برس