خبير صيدلاني: الأردن أول دولة عربية تصدر قانونا ينظم إجراء الدراسات الدوائية

قال مدير عام المركز العالمي للأبحاث الصيدلانية الدكتور ناجي نجيب ان الاردن أول دولة عربية اصدرت قانونا ينظم اجراء الدراسات الدوائية، عام 2000، واصبح مرجعا لأي دولة عربية ترغب بإصدار قانون مماثل.
واضاف في محاضرة، مساء أمس السبت، في الجمعية الاردنية للبحث العلمي والريادة والابداع بعنوان "الصناعة الدوائية الجنيسة ونشأة المركز العالمي للأبحاث الصيدلانية"، إن فكرة إنشاء المركز، الأول في القطاع الخاص في الأردن عام 1996، بدأت عندما كانت هناك حاجة لإنشاء مركز متخصص لإجراء دراسات التوافر الحيوي على الأدوية الجنيسة، مقارنة بالدواء الأصيل.
وأشار الى انه تم تزويد المركز بأحدث الأجهزة العلمية والكوادر المتخصصة حتى أصبح من أفضل المراكز في الشرق الأوسط والمنطقة وحصل على اعتماد من جهات صحية عديدة في الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا ومنظمة الصحة العالمية، ما جعله مؤهلاً لإجراء دراسات التوافر الحيوي لمنتجات كثير من الشركات الأوروبية والأميركية والعربية.
وفي حديثه عن الدواء الجنيس، اوضح أنه عند إتمام تطوير دواء جديد، تقوم الشركة المصنعة بتسجيله باسمه الأصلي واسمه الجنيس، وتحتكر السوق العالمي لمدة عشرين عاماً، تقوم خلالها بتسويق الدواء لعلامتها التجارية وبالسعر الذي تراه مناسباً، يسمح بعدها للشركات الأخرى بانتاج الدواء الجنيس، وتسويقه بعد التأكد من كفاءته وفعاليته ودرجة الأمان كالدواء الأصلي.
والدواء الجنيس او الدواء المكافئ، هو دواء يكافئ منتجا دوائيا ذا علامة تجارية من حيث الشكل الدوائي وشدته ونوعيته وخصائص الأداء له واستخدامه، وغالبا ما يتم تسويقه باسمه الكيميائي أو بتركيبته الكيمائية بدلا من الاسم التجاري المعلن والذي يباع الدواء على أساسه.
واكد نجيب أن الدواء الجنيس لا يخضع للدراسات السريرية التي مر بها الدواء الأصيل، فعلى الشركات المصنعة للدواء الجنيس إجراء دراسة " توافر حيوي" على منتجها مقارنة بالدواء الأصيل.
وبين أن انخفاض تكلفة انتاج الدواء الجنيس مقارنة بالأصيل أدى إلى أن يكون سعر الدواء الجنيس أقل، وبالتالي انخفاض تكلفة الدواء على المواطن والدولة، ناهيك عن انخفاض تكلفة الرعاية الصحية دون التخلي عن جودة الدواء وفعاليته ودرجة الأمان التي يتمتع بها.
واشار الى أنه في الولايات المتحدة أكثر من 50 بالمئة من الوصفات الطبية تحوي دواءً جنيسا وكذلك في أوروبا وكثير من بلدان العالم.
ومن جانبه، اكد رئيس الجمعية الاردنية للبحث العلمي والريادة والابداع الدكتور رضا الخوالدة، ان فكرة انشاء المركز العالمي للأبحاث الصيدلانية، فكرة رائدة جاءت في الوقت والمكان المناسبين، وتمثل قصة إبداع وتحد بالمستوى العالمي الذي وصل إليه الاردن، وما يقدمه من خدمة للصناعة الدوائية الوطنية والعالمية.
واشتملت المحاضرة التي جرت عبر تطبيق زوم على العديد من المداخلات والاسئلة والاستفسارات التي اكدت تطور الصناعات الدوائية في الاردن واهمية دعمها.
--(بترا)