أسئلةٌ مُتفرقةٌ في الكُورونا وعَلى هَامِشِها

 
 
إبتداءً لا بدّ لنا من تقديرِ كلّ جُهدٍ يُبذل للحفاظِ على الأوضاعِ الصحيّة في بلدنا الحبيب؛ لكلّ مؤسسةٍ ولكلّ فردٍ التحيّة وألف تحيّة.
أُشْبِعت الكورونا وأشبعناها حديثًا ونِقاشًا طِيلة أشهر طويلة، مِنها العِلميّة والطبيّة ومنها القانونيّة والإداريّة ومنها الاقتصاديّة... إلخ. ومع ذلك، يثورُ في أذهانِنا العديدُ من الاسئلةِ في جوهر الكورونا وعلى هامشِها.
سأبدأ بسؤالٍ جوهريّ يتمثلُ في... هلّ قيامنا بإيلاء جُلّ إهتمامنا المُباشر بعدمِ إصابتنا بمرضِ الكورونا المُستجِد وعلى المستوى المجتمعيّ والفرديّ وإغفالنا وتجاهلنا الأمراض الأخرى منها المُزمنة والعارضة هو الصحيح، هل كان من الأفضل أن نسير بالتوازي بين الكورونا وغيرها من الأمراض، لا بلّ هل إهتمامنا بشكلٍ رئيسيّ بالكورونا وتداعيته والذي أدى إلى القلق والخوفِ والتوترِ سَبَّبَ لنا الأمراض الأخرى أو مزيدٍ منها.
وسؤال آخر، ما الفائدة من الحظرِ يوم الجمعة عدا تسهيل الأمورِ على فِرق التقصي في التنقل وإيجاد المخالطين، عِلمًا أن الطُرقات أيام الجمع (العطلة الأسبوعية) أمورها مُيسرة أصلا ولا آزمات مروريّة، وقد يكون قد قام المخالطون بمغادرةِ العاصمة أو الزرقاء إلى محافظاتٍ أخرى مساء الخميس.
ومِن الأسئلةِ التي تفرضُ نفسَها، هل إذا ما ظَهرَ لأحد أفرادِ الأسرةِ تحذيرٌ ما على تطبيقِ أمـان الخاص بالكورونا، يُفرَضُ على باقي أفراد الأسرةِ القيام بإجراءِ فحص الكورونا كالذي ظهرَ له التطبيقُ، وهل ينسحبُ ذلك على الزملاءِ في العملِ في ذات الموقعِ.
وإذا ما ظهرت إصابة كورونا – لا قدر المولى – في مدرسة ما لمعلمٍ أو طالبٍ، هل تُعلقُ الدراسةُ في كلّ المدرسةِ أو في قسمٍ منها. وسُؤالٌ عَلى الهامشِ، هل أن إرتداءَ الكمامة لفتراتٍ طويلةٍ آمنٌ، وهل أن إرتداءَ الاطفال للكمامة آمنٌ.
وهل سيأتي اليوم القريب الذي سيُعتبر الكورونا من الأمراض الساريّة عِوضًا عن جائحة، ويُعامَل مِثل أيّ إنفلونزا؛ بحيث يُعالج فيه مريضَ الكورونا في بيتِه كأيّ إنفلونزا بخافضات الحرارة والفيتامينات، إلا إذا إستدعت الحالةُ غيرَّ ذلك.
وهل سيأتي اليوم الذي سنقوم بمُتابعةِ حياتنا دون قلقٍ وخِلافِه. نأمل ذلك وندعوا لتحقُقِهِ.