مناعة مجتمعية
مناعة مجتمعية بعد 7 شهور من الفشل من قبل وزير الصحة ، ومصفوفات الغباء التي دمرت الاقتصاد ورفعت البطالة رسمياً إلى 23% ولكني أرى انها تصل إلى 35% في افضل حالات التفاؤل .
أراهن واتحدى خريج هارفرد نفسه أن معدلات الفقر وصلت في ظل فشل حكومته العتيدة إلى 40% ، ولا يخفى على الجميع الدمار الذي حل بالقوة الشرائية للأفراد ، وبتراجع الإيرادات بسبب انعدام الاستهلاك ، بل تفنن الرزاز في الاقتراض ومصادرة حقوق العاملين في رواتبهم وقام بتخفيضها باوامر دفاع مقيتة كان الأجدى ان تسخر لخدمة الاقتصاد وفتح أفاق جديدة في استعادة المسروق والمنهوب من الفاسدين، بل وأكثر من ذلك فشل في حذب الاستثمار الاجنبي وفشل في الحفاظ على هيكل وبنية واضحة للاقتصاد المحلي ، وأصبح الاقتصاد الخفي هو سيد الموقف فالكل تحول إلى عمالة مياومة.
لم يسلم التعليم من غباء السياسات التي تم إقرارها ولا ادل على ذلك من فشل اختبارات التوجيهي لهذا العام ، ويضاف إلى الفشل في التخطيط للتعليم عن بعد ، فهذه الطريقة لا ترتبط فقط بوجود جهاز كمبيوتر أو خط انترنت ، فهي عملية متكاملة بجميع أبعادها وعملية مستمرة ضمن اسس علمية ذات مستوى مرتفع من الجودة ، وكما يبدو فان هناك تحفظ على أداء الوزير في إدارة ملف العام الدراسي برمته ، ولا ألوم ضعفه في إدارة وزارته ، ولكنه بكل تأكيد ضحية لسياسة وزير الصحة التي لم تغني ولم تسمن من جوع ، وضحية اجتهادات لجنة الاوبئة.
7 شهور من التجارب الفاشلة والعبث بمقدرات البلد ، والأفراد والشركات ، وخنق الحريات ، والعودة إلى أكثر من 3 درجات في الديمقراطية على مقياس ريختر ، التباهي الكاذب والمزيف بإنجازات وهمية عبثية ، وقد بدأنا الأن نلاحظ الفشل الذريع في التعامل مع ملف كورونا ، وكل ما سبق كان لتأجيل الجائحة ، فقد خسرنا الكثير من الإنجازات والفرص، وتحولت المسشتفيات إلى مباني صماء ، فلا هي سخرت لكورونا ولا هي استغلت لمكافحة الأمراض الأخطر من كورونا ، وذهبت مؤشراتنا الطبية ادراج الرياح برفقة كل شيء جميل في البلد .
بعد كل ما حدث يأتي العضايلة لينادي الان بالمناعة المجتمعية ، ويخفف من وطاة الحظر الشامل الذي اعتبروه سلاح الأقوياء وسياسة فعالة لتنشيف الفيروس ، وبكل امانة لدي رغبة حقيقية في معرفة موقف السحيجة من الأطباء الذين كانوا يتصدرون المشهد ، ويرمون بالفتاوي ويتغنون بانجازاتهم اليومية الوهمية ، وبالأخير عجزوا عن وضع سياسة صحية تنأى بابائنا وأمهاتنا عن شرور غباءهم ، وكان الأجدى لهم أن يعتكفوا في غرفهم المغلقة لاختراع علاج للفيروس وليس انتظار الغرب لتقديمه لهم .
دولة فقيرة كما يصرح سعد جابر لاتحتاج الى الى كل هذا البرستيج الكذاب يا جورج كلوني، فالاردنيين كانوا يتلقوا جزء من الخدمات الصحية قبل مجبئك ، و الان في عهدك اصبحنا نتطلع لان نكون مايو كلينك دفعة واحدة، وطالما انها كذلك لماذا فتحت ابواب المستشفيات الخاصة للسياحة العلاجية على حساب الاردنيين وكرامتهم وحاجتهم لخدمات مستشفياتهم .
بصراحة دائما ارى ان النموذج الاردني في شطط ، وعقلية المسؤول الاردني واهمة بالابتكار والانجاز، لذلك خلينا على الارض يا حكومة وخلي احلامنا على قدنا، وبلاش نطير لفوق ونوقع وتتكسر روسنا.
قصة المطار والمغتربين وبيعهم بالقطعة لأصحاب الفنادق ، وأسلوب الإذلال والحجر والجباية التي عايشناها في أبشع صورها للمغتربين .
لقدعلق الرزاز كل فشل في حكومته على كورونا ، ونحن كنا نعاني من قبل ومن بعد بسبب سياساته.
نسال الله أن يريحنا من هارفرد ومن من والاها .