خوفا من كورونا.. حظر التجمعات لأكثر من 6 أشخاص في إنكلترا
أعلنت الحكومة البريطانية عن سلسلة إجراءات طارئة منعا لموجة ثانية من كورونا في الخريف، وشملت قانونا يحظر جميع التجمعات تقريبا لأكثر من ستة أشخاص في إنكلترا.
وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، تأتي الإجراءات الجديدة وسط مخاوف من سوء فهم القوانين الحالية على نطاق واسع، بالإضافة لصعوبة تواجهها الشرطة في تطبيقها، في وقت سيعقد فيه رئيس الحكومة بوريس جونسون مؤتمرا صحفيا تم الترتيب له على عجل في داونينغ ستريت، اليوم الأربعاء، لتوضيح القيود الجديدة.
ويأتي التغيير في الإجراءات بعد ارتفاع مفاجئ في عدد الأشخاص المصابين بالفيروس، حيث تم تسجيل نحو 8500 إصابة في إنكلترا خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ويذكر أن الحكومة أضافت بلدة بولتون في ضواحي مانشستر إلى قائمة المدن والبلدات الخاضعة للإغلاق المحلي، واقتصر عمل المطاعم والحانات على الطلبات الخارجية فقط، فيما فرض الإغلاق بجميع الأماكن من الـ 10 مساء إلى الـ 5 صباحا.
وأعاق الازدحام في مختبرات فحص كورونا جهود الحكومة في السيطرة على الوباء، وحذر زعيم حزب العمال كير ستارمر من أن "نظام الاختبار والتتبع على وشك الانهيار".
ومع إعلان الحكومة عن أن نتائج الاختبارات قد تستغرق أسبوعين، حذر مديرو المدارس ودور الرعاية من تأثيرات غير مباشرة ومحتملة على جهود احتواء موجات جديدة من كورونا.
وكان الوزراء قلقين من عدم التزام الكثير من الشباب بقواعد التباعد وارتداء الكمامة، قائلين إن تجاهل ذلك قد ساعد في رفع المعدل اليومي للإصابات إلى 2400 أو أكثر لمدة ثلاثة أيام متتالية.
والخوف أيضا هو أن الأعداد المنخفضة حاليا للمصابين في المستشفيات يمكن أن ترتفع، خاصة إذا ساهم الشباب بإصابة الأقارب الأكبر سنا، والأشخاص الأكثر ضعفا.
وبموجب القواعد الحالية في إنكلترا، تقتصر التجمعات الخارجية على ستة أشخاص، والتجمعات الداخلية على أسرتين كحد أقصى.
ويسمح القانون بتجمع 30 شخصا في حال وجود مناسبة اجتماعية كالزواج مثلا، والشرطة ليس لديها سلطة لوقف مثل هذه التجمعات، التي وبحسب الوزراء يتم استغلالها بشكل سيء.
وابتداء من الإثنين المقبل سيتغير هذا، لتقليل الحد الأقصى للتجمعات إلى ستة أشخاص، مما يسهل على الشرطة تحديد وتفريق التجمعات غير القانونية.
وفي التعليقات التي صدرت قبل المؤتمر الصحفي، قال جونسون "نحن بحاجة إلى التحرك الآن لوقف انتشار الفيروس. لذلك نحن نعمل على تبسيط وتعزيز القواعد المتعلقة بالاتصال الاجتماعي، مما يسهل فهمها على الناس، ويسهل على الشرطة تطبيقها".
الإجراءات الجديدة تأتي بعد اجتماع الحكومة أمس الثلاثاء، حيث أبلغ كريس ويتي، كبير المسؤولين الطبيين في إنكلترا، وباتريك فالانس، كبير المستشارين العلميين للحكومة، أبلغا الوزراء أن "هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة".
كما تأتي بعد اجتماع عبر الإنترنت عقده جونسون مع الشرطة الأسبوع الماضي، حيث قال الضباط إنهم يريدون رؤية قواعد أبسط بشأن التباعد الاجتماعي.
وتطبق الإجراءات الجديدة، التي تدخل حيز التنفيذ الإثنين، في جميع أنحاء إنكلترا، وفي كل الأماكن الخاصة والعامة، بما في ذلك الحدائق والحانات والمطاعم، وتشمل جميع الأعمار، وقد تكون هناك استثناءات لأغراض العمل والتعليم والزواج والجنازات والرياضات الجماعية المنظمة، التي تتم بطريقة آمنة.
وفي الوقت الحالي، تظل القواعد في أماكن أخرى في المملكة المتحدة دون تغيير. في اسكتلندا، تقتصر التجمعات على خمس أسر في الهواء الطلق، أو ثلاث أسر في الداخل. في ويلز، لا يزال الحد الأقصى المسموح به في الأماكن الخارجية 30 شخصا.
وبالتوازي مع المؤتمر الصحفي لجونسون، ستطلق الحكومة حملة إعلامية جديدة، اليوم الأربعاء، لتكرار الرسائل حول غسل اليدين واستخدام الكمامة.
الحرة