أثار مقطع فيديو صور اعتقال رجال الشرطة بالجزائر لإمام أقام صلاة الجمعة رغم الحظر الذي أقرته السلطات بسبب وباء فيروس كورونا المستجد جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد إغلاق دام قرابة أربعة أشهر، سمحت السلطات الجزائرية بإعادة فتح المساجد على أن يحترم المصلون مسافة التباعد، ويفرض القائمون على المساجد على المصلين التقيد بالنظافة والوضوء في بيوتهم وعدم إقامة صلاة الجمعة.

وخلال أيام الأسبوع تقام الصلوات الخمس في المساجد بما في ذلك صلاة الظهر، باستثناء يوم الجمعة لتفادي احتكاك جموع المصلين بعضهم ببعض.

إمام في بجاية، قرر إقامة صلاة الجمعة خارج المسجد، وفق مقاطع الفيديو المنتشرة على المنصات الاجتماعية.

ولم يتسن لموقع الحرة التأكد إن كان الشخص الذي كام يؤم الناس إماما أم مواطنا عاديا.

وبينما أيد معلقون اعتقال الشرطة للإمام الذي "خرج عن القانون" في نظرهم، انتقد آخرون طريقة الاعتقال.

ويظهر الفيديو شرطيين اقتربا من الإمام بينما هو ساجد، وحاولا مرات عديدة إمساكه من يديه لرفعه حتى يقف ويتم القبض عليه.

تلك المشاهد، جعلت كثيرين يتعاطفون مع الإمام، إذ رأى معلقون أنه كان على رجال الشرطة تركه يتم صلاته ثم اقتياده إلى مخفر الشرطة.

يذكر أن رجال الأمن فرقوا المصلين الذي كانوا يصلون خلف الإمام، وسط صراخ بعض الشباب أن "هذا ظلم في بلد مسلم".

يذكر أن أكثر الجزائريين الذين تشاركوا الفيديو انتقدوا طريقة الاعتقال أكثر من فعل الاعتقال نفسه وفق تدوينات عديدة.