وجه شكرا لسلطات شينجيانغ.. فيلم "مولان" يثير ضجة مجددا ومشرعون يدعون لمساءلة ديزني
حث مشرعون أمريكيون الرئيس التنفيذي لشركة والت ديزني، بوب تشابيك، على تفسير علاقة الشركة بسلطات "الأمن والدعاية" في منطقة شينجيانغ الصينية أثناء إنتاج فيلم مولان.
وتدور أحداث النسخة الحية من فيلم الرسوم المتحركة الكلاسيكي حول فتاة محاربة في الصين القديمة وبلغت تكلفة إنتاجه 200 مليون دولار.
وأثار الفيلم الجديد جدلا بسبب تصوير أجزاء منه في منطقة شينجيانغ، وإضافة شكر في نهاية الفيلم لسلطات الإقليم بمساعدة الطاقم على التصوير في المنطقة، حيث توجه جماعات لحقوق الإنسان وبعض الحكومات، من بينها الولايات المتحدة، انتقادات لحملة الصين على أبناء عرق الإيغور وغيرهم من المسلمين.
وكتب أعضاء جمهوريون في مجلسي الكونغرس، خطابا الجمعة، قالوا فيه إن "تعاون ديزني الواضح مع مسؤولي جمهورية الصين الشعبية الذين يتحملون أكبر قدر من المسؤولية عن ارتكاب فظائع، أو التستر عليها، أمر مقلق للغاية”. وحث الخطاب ديزني على تقديم تفسير مفصل.
وأعادت اللجنة التنفيذية بشأن الصين في الكونغرس نشر الخطاب على تويتر. وتراقب اللجنة حقوق الإنسان وسيادة القانون في الصين وتقدم تقريرا سنويا إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والكونغرس.
وقال المشرعون، ومن بينهم المرشح الرئاسي السابق السناتور الجمهوري، ماركو روبيو، والذي يشارك في رئاسة اللجنة التنفيذية بشأن الصين في الكونغرس، إن المعلومات حول دور بكين في احتجاز مسلمي الإيغور في شينغيانغ كانت منتشرة في جميع وسائل الإعلام قبل تصوير فيلم مولان.
وجاء في الخطاب أن "قرار تصوير أجزاء من مولان بالتعاون مع عناصر الأمن والدعاية المحلية يعطي شرعية ضمنية لمرتكبي جرائم قد تصل إلى حد الإبادة الجماعية".
وتنفي الصين مرارا وجود معسكرات إعادة تأهيل في المنطقة وتصفها بأنها مؤسسات تدريبية وتعليمية، واتهمت ما تصفه بالقوى المناهضة للصين بتشويه سياستها حيال شينجيانغ، رغم وجود وثائق وأدلة تؤكد انتهاكات في حقوق الإنسان وشهادات عديدة لمحتجزين سابقين في تلك المخيمات توثق الرعب الذي عاشوه على أيدي عناصر النظام.
وبدأ عرض الفيلم في الصين أمس الجمعة، وهو متوفر أيضا على منصة البث الرقمي لشركة ديزني في العديد من البلدان، وقد قاطعت الصين أي أخبار تتعلق بالضجة الدائرة حول شكر ديزني سلطات شينجيانغ.
يذكر أن هذه المرة الثانية التي يثير فيها "مولان" الجدل خلال أسبوع، إذ دعا ناشطون سياسيون إلى مقاطعة الفيلم، بعد أن صرحت نجمة الفيلم، الأميركية من أصل صيني، ليو ييفي، خلال العام الماضي، بتأييدها شرطة هونغ كونغ، التي اتهمت باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.
وكانت ييفي قد علقت على احتجاجات هونغ كونغ، بمنشور على موقع التواصل الاجتماعي الصيني "ويبو"، قالت فيه "أدعم أيضا شرطة هونغ كونغ، يمكنكم أن تهاجموني الآن، يا له من عار على هونغ كونغ".
كما تعرض نجم الفيلم الصيني، دوني ين، لانتقادات في يوليو الماضي، إزاء منشور سابق له قال فيه "يوم احتفال هونغ كونغ الحقيقي، هو العودة للأراضي الصينية بعد 23 عاما".
الحرة