هل تؤثر أقنعة الوجه على نمو الأطفال الذهني؟
في ظل اختلاف المعلومات والقرارات المتعلقة بجائحة فيروس كورونا المستجد، يدرس مجموعة من العلماء أثر ارتداء الأطفال للأقنعة، لاسيما مع بدء العام الدراس في دول عدّة، وما قد يؤثر ذلك على نموهم الذهني، خصوصاً لجهة تواصلهم مع زملائهم في الفصل أو المعلمين.
وأوضح استاذ علم النفس والتنمية البشرية في جامعة تورنتو، كانغ لي، أنّ "هناك ثلاث مشاكل محتملة قد تسببها الأقنعة للأطفال عند التفاعل مع زملائهم في الفصل أو المعلمين، أولها صعوبة التعرف على الأشخاص لاسيما للأطفال الذي يقل عمرهم عن 12 عاماً، بسبب تركيزهم على السمات الفردية"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
ولفت إلى أنّ "الكثير من معلوماتنا العاطفية، نعرضها من خلال حركة عضلات وجهنا، ما قد يؤدي إلى عدم قدرة الأطفال التعرف على المشاعر والتفاعل الاجتماعي"، مضيفاً أنّه "قد يعاني الأطفال من مشاكل في التعرف على الكلام، إذ أنّ الاتصال الكلامي لا يعتمد فقط على الصوت وإنما على المعلومات البصرية أيضاً".
كما أشار الطبيب بمركز دراسات الطفل في جامعة ييل الاميركية، ديفيد لوكوفيتش، إلى أنّ "الأشخاص الذي تقل أعمارهم عن 3 سنوات، يركزون على الفم بدلا من العينين، عندما يتم الحديث معهم".
وأكّد لوكوفيتش أنّ "الأقنعة ستفقد للأطفال بعض الإشارات البصرية، وتسبب لهم مشاكل في تحديد مصادر الصوت"، قائلاً إنّ "الأقنعة ليست شيئاً جيّداً للتواصل عند الأطفال الصغار، ويجب تدريب الأطفال على التواصل بشكل أكبر من خلال الإيماءات، على أنّ يتم منحهم مزيدا من الوقت مع أشخاص غير متردين أقنعة في المنزل".
ويعتقد بعض العلماء أن الأطفال الذين يعانون من مشكلات في النمو العصبي مثل التوحد سيحتاجون إلى مساعدة خاصة واعتبارات خاصة ، ولكن يمكن لبعض الأساليب المتبعة من قبل الآباء والمدرسين أن تساعدهم على فهم الإشارات الاجتماعية.
الحرة