ما هي مضار الصوصات المتنوعة التي يدمن الطفل تناولها؟

ساهم التغير في أنماط الحياة، والاعتماد على الوجبات السريعة وتناول الأطعمة المحتوية على نسب عالية من المواد الحافظة والكيماوية والملونة في ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان، حسبما تشير إليه الإحصائيات والدراسات العالمية.

وجاء اعتماد الناس على الأطعمة المبردة والمعلبات وما تحتوي عليه من مواد حافظة، إضافة للاعتماد على الوجبات السريعة التي لا يعلم أحد طبيعتها ولا طريقة طهيها، ولا الزيوت المستخدمة فيها، كلها عوامل ساعدت في ارتفاع نسب الإصابة بالسرطان إلى جانب العوامل الوراثية.

الصوصات الجاهزة

img

 

ومن تلك الأطعمة التي تسبب أضراراً صحية للكبار والصغار الصوص الجاهز؛ فما أثبتته الكثير من الدراسات، وأكدته أيضاً أخصائية التغذية روان عطا أن الصوصات الجاهزة كالكاتشب والمايونيز والخردل، تحتوي على كمية كبيرة من المواد الحافظة، لكي تبقى صالحة مدة طويلة.

كما تحتوي هذه الصوصات على ملح أحادي الصوديوم الذي يزيد من قلة تركيز الطفل، إلى جانب إصابته بالصداع النصفي، وقد يفقد لسانه حاسة التذوق الطبيعي.

وكذلك تحتوي على نسبة عالية من السكريات والنشويات لتعزيز النكهة، وتستخدم كمادة ترفع القوام، ما يساهم في حدوث مرض السكر على المدى الطويل، إذ إن هذه النسبة من السكر والملح لا يحتاجها الطفل فعليا.

ليس عند هذا الحد، بل تحتوي أيضاً على مواد كيميائية غير ملائمة للجسم، يسبب الإفراط فيها الكثير من المشاكل الصحية وأمراض خطيرة وقاتلة.

سبب إدمان الطفل على الصوصات

مذاقها الشهي، واحتواؤها على العديد من المنكهات، تجعل الطفل يتناول الصوصات مع كل وجبة ومع معظم الأكلات فيُدمن عليها، وهو الأمر الذي يصعب على الأم أحياناً منع طفلها من تناولها مع مرور الوقت، بحسب عطا.

ولكن لها بدائل

img

 

الأفضل دائماً هو تعويد الأم طفلها على أكل البيت وإبعاده قدر الإمكان عن الصوصات المعلبة بكافة أنواعها، وصنع الطبيعية والصحية منها في المنزل، كصناعة الكاتشب مثلاً؛ بحيث تعصر البندورة وتضعها على النار مع القليل من الثوم والبصل والليمون والملح والعسل للحصول على القوام المطلوب، ويمكن إضافة القليل من زيت الزيتون كمادة حافظة.

وكذلك المايونيز، بحيث تخلط الأم البطاطا المسلوقة مع الجبن وزيت الزيتون مع القليل من الملح وعصير الليمون وخلطها جيداً.

ليس عند هذا الحد، بل وتنصح الأخصائية عطا بمحاولة التنويع في الغذاء قدر الإمكان، وعدم التركيز على غذاء معين، لتجنب التركيز المرتفع من المواد المضافة السامة والتي لا تخرج من جسم الإنسان بسهولة والتوجه إلى الأكل الطازج قدر الإمكان، مع تناول الخضار والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة وعدم تجاهل شرب الماء.

وتنصح عطا أيضاً بعدم تقديم الصوصات والصلصات الجاهزة للطفل الذي يبلغ 3 أعوام، لأن معدته تكون حساسة بدرجة كبيرة؛ فهو يحتاج إلى طعام خفيف، ويُفضل إبعاده عن المواد الدهنية الضارة في وجباته.

وإذا واجهت الأم صعوبة في منع طفلها من تناول الصوصات، يمكنها، وفق عطا، تجنب المبالغة في عدد مرات تقديمها على مدار الأسبوع، والأجدى أن لا تتعدى المرتين.