لا تعبثوا بامتحان «التوجيهي وقيمته»

القرار الذي اتخذه مجلس التعليم العالي امس بإعتماد 60 % فقط من معدل الثانوية العامة في القبول الحامعي للتخصصات الهندسية و خصص 40 % للامتحان الجامعي يعتبر كارثيا ولا يستقم مع المنطق، او اي نية لتطوير التعليم او امتحان الثانوية الذي اصبح حقل تجارب لبعض المسؤولين.
ان قرار الامس الذي مرر بظروف استثنائية تمر بها المملكة جراء جائحة كورونا وانشغال الناس والمجتمع به وبآثاره المدمرة، لا علاقة له باي نهج علمي لانه يقوم على اسس غير واضحة وبعيدة عن الاقناع وفاقد ايضا لاي معايير تدعمه.
وقبل ان اخوض بدور المجتمع والطلبة انفسهم باعتبارهم الفئة المعنية بالقرار الذي رفض من قبل مختصين في الشان التربوي بوزن وزير التربية السابق الدكتور وليد المعاني الذي اعتبره قرارا مدمرا وسينسف امتحان الثانوية صاحب الالق والسمعة الطيبة.
هذه القرار الذي حاول البعض تمريره منذ سنوات لكنه فشل لعدم منطقيته والغريب ايضا النسبة المرتفعة التي اعطيت وخصصت لامتحان القبول الجامعي والوزن الكبير له مما يعني ان الثانوية وامتحانها لا وزن او قيمة له.
وقد اغفلت او تناست الجهة صاحبة القرار ماذا يعني امتحان الثانوية للمحتمع الاردني الذي يعتبر ارثا يتفاعل معه الجميع ويشارك به المجتمع بكل اسره وافراده وكأن القرار اراد ان يوجه ضربة قاضية للمجتمع بجميع مكوناته الذي تعرض لهزات كثيرة وعديدة نتيحة قرارات متسرعة مجهولة الاهداف.
ان القرار المرفوض مجتمعيا يحتاج الى وقفة ومراجعة يشارك بها جميع افراد المجتمع والطلبة انفسهم لانهم الوحيدون المعنيون به ويستدعي الجلوس معهم إلى طاولة الحوار النقاش.
اما الطريقة التي مرر بها فانها تعمق حالة انعدام الثقة لدى المجتمع.



الدستور