إحياء اليوم العالمي لسلامة المرضى.. وكورونا يواصل حصد الأرواح
أبرزت جائحة فيروس كورونا المستجد هذه السنة، التحديات الهائلة التي يواجهها المرضى والعاملون الصحيون على نطاق العالم، بينما تحيي منظمة الصحة العالمية اليوم العالمي لسلامة المرضى الذي يصادف 17 سبتمبر.
وأقرت المنظمة هذا التاريخ العام الماضي "تسليماً بسلامة المرضى على أنها أولوية صحية عالمية".
والخميس 17 سبتمبر 2020 هو أول احتفاء بهذا اليوم العالمي الذي صادقت عليه الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 194 دولة أثناء انعقاد جمعية الصحة العالمية الثانية والسبعين في مايو 2019.
ويصبو اليوم العالمي لسلامة المرضى إلى بلوغ أغراض تتمثل في إذكاء الوعي العام بالمسألة وتوثيق المشاركة فيها وتعزيز فهمها عالمياً وتشجيع التضامن مع المعنيين بها واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها على الصعيد العالمي، تقول المنظمة.
منظمة الصحة لفتت، هذه السنة، إلى أن عمل الطواقم الطبية في أوساط مرهقة في غمرة وباء كوفيد- 19 يؤدي إلى تفاقم المخاطر المحدقة بسلامة المرضى، بما يشمل إصابتهم بعدوى الأمراض وإسهامهم في تفشي الأمراض بمرافق الرعاية الصحية.
يذكر أن اتهامات طالت المنظمة بخصوص تأخرها في إطلاق إنذار عالمي بخصوص جائحة كورونا ما أدى إلى تفشي الفيروس بشكل جنوني في جميع أنحاء العالم.
وأعلنت المنظمة "حالة طوارئ صحية عامة" بشأن فيروس كورونا المستجد في 30 يناير 2020، وفي ذلك الوقت كان المرض الذي يهاجم الجهاز التنفسي قد أصاب أكثر من 100 شخص خارج الصين.
وواجهت منظمة الصحة العالمية اتهامات، ولا سيما من واشنطن، بإساءة التصرف حيال الجائحة وبأنها انتظرت طويلا لدق ناقوس الخطر.
والتقى خبراء منظمة الصحة العالمية في 22 و23 يناير، لكن في تلك المرحلة لم يخلصوا إلى أن الوباء يستحق حالة التأهب القصوى لحالة طوارئ صحية عامة كاملة، ما أدى إلى عواقب وخيمة لا يزال العالم يتجرعها إلى اليوم في ظل عدم وجود لقاح مضاد للفيروس القاتل.
وتخطت حصيلة وباء كوفيد-19 في العالم 936 ألف وفاة منذ أواخر ديسمبر2019، وفق حصيلة نشرتها وكالة فرانس برس الأربعاء الساعة استنادا إلى مصادر رسمية. كما تم تشخيص أكثر من 29,6 مليون إصابة حول العالم.
وسجلت الولايات المتحدة أعلى حصيلة في العالم تصل إلى 195,961 وفاة، تليها البرازيل (133,119) والهند (82066) والمكسيك (71678) والمملكة المتحدة (41664).
الحرة -