سعد جابر: لقاح كورونا قد يتوفر في كانون.. وسننتقل إلى عزل الكوادر الصحية والأطفال منزليا

أكد وزير الصحة، الدكتور سعد جابر، أن فرق التقصي الوبائي هم الخط الأول في مكافحة جائحة كورونا، حيث أنهم يصولون في أرجاء الوطن لتتبع المخالطين وسحب العينات العشوائية، ووسط أحوال جوية صعبة.

وقال جابر خلال استضافته في برنامج ستون دقيقة الذي يُبثّ عبر شاشة التلفزيون الأردني إنه سيتمّ رفع عدد فرق التقصي الوبائي بواقع (70) فريقا ليُصبح مجموع الفرق لدى وزارة الصحة (300) فريق، كما تم تعيين 68 طبيبا وسيتمّ تعيين 32 طبيبا لتعزيز فرق التقصي الوبائي، بالاضافة إلى التعاقد مع شركات تزوّد الوزارة بمدخلي بيانات يرافقون فرق التقصي الوبائي.

وأضاف جابر: "إن هذا الوباء عالمي، وقد اجتاح جميل دول العالم، وأثّر فيها، ونحن لسنا بمعزل عن ذلك، الاجراءات التي اتخذتها الحكومة منذ اليوم الأول أدت لانخفاض الاصابات، لكن مع بداية عودة الأردنيين من الخارج وفتح المعابر، تسبب ذلك بتسجيل اصابات أكثر، بالاضافة إلى كون تسجيل حالات صفرية في عدة أيام أعطت الناس شعورا بالأريحية، الفيروس دخل من إحدى المناطق وانتشر. أعتقد أن أهمّ مؤشر من 7 آب (وقت اكتشاف ثغرة معبر جابر) ولغاية اليوم هو أن الأعداد لا تتضاعف بشكل كبير".

وشدد وزير الصحة على أن مناعة القطيع مرفوضة بشكل نهائي لدى الحكومة، حيث لن تسمح بعيش القوي وموت الضعيف.

وتابع: "طبيعة المرض يؤدي إلى أوضاع متغيرة، لسنا أول دولة تفتح وتغلق، الصراع بين الصحة والاقتصاد قوي جدا، والحكومة تنظر إلى الناحيتين بشكل متوازن، ونحاول أن لا تكون الاغلاقات واسعة وأن تظلّ "ذكيّة" قائمة على الوضع الوبائي في المنطقة، ونرجو أن نظلّ قادرين على عدم فرض حظر واغلاق شامل".

ولفت إلى أنه "لا يمكن توقّع المستقبل بخصوص هذا المرض وانتشاره، فهي تعتمد على التفاعل بين الاجراءات الحكومية والمواطن، ربما تزيد الحالات مستقبلا، ونأمل أن لا تزيد عن قدراتنا".

وأكد جابر أن الحكومة مستعدة لأسوأ سيناريو في حال تفشّى وباء كورونا بشكل كبير، وإن زادت الأعداد لتتجاوز قدرتنا عن العزل المؤسسي فسننتقل إلى العزل المنزلي للأشخاص الذين لا يعانون أي أعراض، مشيرا إلى "تجهيز أعداد اضافية من أسرّة وغرف العناية الحثيثة، كما أن مستشفيات وزارة الصحة والخدمات والمستشفيات الجامعية جاهزة، إلى جانب قيامنا بتدريب القطاع الخاص على التعامل مع المرضى".

وقال جابر: "حاليا، لدينا قدرة على عزل (3000) مصاب بشكل مؤسسي، منهم (2000) في البحر الميت و(1000) في مستشفى حمزة ومستشفى الملكة علياء، وندرس زيادة عدد مناطق العزل بواقع (2000)، ونرى أن العزل المؤسسي هو أهم سبب عدم انتشار الوباء بشكل كبير".

وتابع جابر: "بناء على أعداد الاصابات التي جرى تسجيلها منذ اكتشاف ثغرة معبر جابر، يُفترض أن نسجّل أكثر من (1000) حالة في هذه الفترة، لكن آلية العزل المؤسسي حالت دون ذلك".

وكشف جابر عن توجّه للانتقال إلى عزل الكوادر الصحية والأطفال دون سنّ (15) عاما بشكل منزلي لتكون والدته إلى جانبه في حال عدم وجود أعراض عليهم، وذلك لأن الدراسات أثبتت الأثر النفسي السيء على الطفل دون (15) عاما في حال جرى عزله مؤسسيا بعيدا عن والديه، بالاضافة إلى كون الكوادر الصحية قادرة على عزل نفسها.

وفيما يتعلق بتوفير لقاح كورونا حال اكتشافه، قال جابر: "إن الحكومة دفعت دفعات أولى لصالح الشركات المتقدمة التي اقتربت من الوصول إلى اللقاح، وربما يكون اللقاح متاحا في شهر (12، 1)، ولن نستخدمه إلا إذا أثبت أمنه وفعاليته، وربما نتمكن من اعطائه لـ (20%) من المواطنين".