بعد احتفال موسكو بـ "أول لقاح" ضد كورونا.. تكتم يثير الشبهات حول خطورة النتائج

رغم مرور أكثر من شهر على إعلان روسيا إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، إلا أن عملية إعطاء المطاعيم لمواطني البلاد لا تزال غامضة وتثير القلق، حيث تثار أسئلة كثيرة عن معايير السلامة التي اتبعت.
ووفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فإنه حتى الآن لم تعلن أرقام رسمية من موسكو تتعلق بعدد من تلقوا اللقاح، والذي أثار الجدل بشأن سلامته وفعاليته منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عنه.
ويشير التقرير إلى أن الجرعات التي أعطيت لمواطنين بعد انتهاء التجارب السريرية محدودة جدا، ولا يعرف إن كان ذلك بسبب كمية الإنتاج المتوفرة، أو عدم رغبة المواطنين أخذ لقاحات لم تثبت فعاليتها.
وأرسلت الشركة المصنعة للقاح 21 ألف جرعة إلى شبه جزيرة القرم، كما ستكون المنطقة المحيطة بسانت بطرسبورغ لينينغراد، من أوائل المناطق التي سيتم توزيع اللقاح فيها أيضا بحسب التصريحات الرسمية.
وتجاوزت أعداد الإصابات في روسيا 1.1 مليون إصابة، وتقترب أعداد الوفيات من 20 ألف وفاة.
قال وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو إن واحدًا من كل سبعة متطوعين اشتكوا من الآثار الجانبية، المترتبة عن اللقاح الروسي المزعوم، بما في ذلك الضعف وآلام العضلات، حسبما ذكرت صحيفة "ذي موسكو تايم".
وفي 11 أغسطس أعلنت روسيا إنها طورت أول لقاح في العالم ضد الفيروس يقدم "مناعة مستدامة" ضد كوفيد-19، وبات في المرحلة النهاية من التجارب على البشر.
وأطلق على اللقاح اسم "سبوتنيك في" تيمنا بإرسال أول قمر صناعي بنجاح إلى الفضاء عام 1957 والذي أطلق عليه اسم "سبوتنيك". رغم تحذيرات خبراء الصحة من خطورة عدم الالتزام بالقواعد المتعارف عليها في مجال إنتاج والمصادقة على اللقاحات، كسرت الصين وروسيا هذه القواعد ودخلتا في تحد جيوسياسي لإنتاج كميات كبيرة من اللقاحات حتى قبل الانتهاء من فترة التجارب البشرية. ومع ذلك، شكك باحثون غربيون في هذا الإعلان، حتى أن البعض اعتبر أن اللقاح الذي تم تطويره على عجل قد يكون خطيرا، خاصة وأنه تم الموافقة عليه قبل اتمامه جميع مراحل التجارب.
وحتى الآن، لم تنشر روسيا دراسة مفصلة للتحقق من نتائجها بشكل مستقل.
الحرة