الصحة العالمية: التبغ مسؤول عن 20% من وفيات أمراض القلب التاجية
قالت منظمة الصحة العالمية إن التبغ مسؤول عن 20 بالمئة من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب التاجية.
ووفقًا لموجز جديد، صدر اليوم الثلاثاء، عن منظمة الصحة العالمية والاتحاد العالمي للقلب وجامعة نيوكاسل في أستراليا، استباقا لمناسبة يوم القلب العالمي، التي تصادف 29 من الشهر الحالي، فإنه في كل عام يموت 9ر1 مليون شخص بسبب أمراض القلب التي يسببها التبغ.
ويحذر معدو التقرير من أن 1 من كل 5 حالات وفاة تكون بسبب أمراض القلب، كما حثّوا جميع مستخدمي التبغ على الإقلاع عن التدخين؛ تجنبا للنوبة القلبية، مؤكدين أن المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الحادة في سن أصغر من غير المدخنين.
وذكر التقرير أن تدخين مجرد عدد قليل من السجائر في اليوم، والتدخين العرضي، أو التعرّض للتدخين غير المباشر يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن إذا اتخذ مستخدمو التبغ إجراءات فورية وأقلعوا عن التدخين، فإن خطر الإصابة بأمراض القلب سينخفض بنسبة 50 بالمئة بعد عام واحد من عدم التدخين.
ويُظهر الموجز أن التبغ غير المُدخَّن مسؤول عن حوالي 200 ألف حالة وفاة بسبب أمراض القلب التاجية سنويًا، حيث ترفع السجائر الإلكترونية أيضًا من ضغط الدم، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وعلاوة على ذلك، فإن ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب يزيدان من خطر الإصابة بمرض (كوفيد-19) بحيث تكون أعراضه أكثر شدة؛ فقد وجدت دراسة استقصائية حديثة لمنظمة الصحة العالمية، أنه من بين الأشخاص الذين ماتوا بسبب مرض (كوفيد-19) في إيطاليا، كان 67 بالمئة منهم يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وفي إسبانيا كان 43 بالمئة من الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض كانوا يعانون مع أمراض القلب.
وقال رئيس مجموعة خبراء التبغ التابعة للاتحاد العالمي للقلب، الدكتور إدواردو بيانكو، إن الفشل في تقديم خدمات الإقلاع عن التدخين لمرضى القلب يمكن اعتباره سوء ممارسة سريرية أو إهمالا؛ نظرا للمستوى الحالي من الأدلة على التبغ وصحة القلب والأوعية الدموية، والفوائد الصحية للإقلاع عن التدخين.
من جانبه، قال رئيس وحدة منع التدخين في منظمة الصحة العالمية، الدكتور فيناياك براساد: "تتحمل الحكومات مسؤولية حماية صحة شعوبها والمساعدة في عكس اتجاه وباء التبغ، فجعل مجتمعاتنا خالية من التدخين يقلل من عدد حالات الدخول إلى المستشفيات المتعلقة بالتبغ، وهو أمر أكثر أهمية من أي وقت مضى في سياق جائحة (كوفيد-19) الحالية".
--(بترا)