شهر طوارئ بغزة: تشديد الاغلاق في بعض المناطق ودفع قوات جديدة

مع دخول اقتراب حالة الطواريء في غزة من نهاية شهرها الاول شددت وزارة الداخلية في غزة من اجراءاتها على الأرض وانهت تدريب 1500 عنصرا امنيا لمساعدتها في تطبيق الاجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا بقطاع غزة.

واعلن الناطق باسم الداخلية بغزة اياد البزم انه في إطار تحديث تقييم الحالة الوبائية لفيروس كورونا في قطاع غزة، قررت وزارة الداخلية مزيداً من تشديد الإجراءات والإغلاق على منطقة مخيم جباليا في محافظة شمال غزة، وتقسيمه إلى عدة مربعات، بسبب ارتفاع أعداد الإصابات فيه.
داعيا أهالي في منطقة مخيم جباليا إلى الحد من الحركة، والالتزام الكامل بإجراءات السلامة والوقاية، حتى تتمكن الداخلية والصحة من السيطرة على بؤر تفشي الوباء.

وأعلن في تصريح صحفي مزيد من تشديد الإجراءات في منطقة "التركمان" شرق محافظة غزة، وتقسيمها إلى مربعات، داعيا سكان المنطقة للحد من الحركة بسبب ارتفاع الإصابات المسجلة فيها، وزيادة نسبة المخالطين لها.
وأكد على تشديد إجراءات الفصل بين محافظتي غزة وشمال غزة، وبين محافظة غزة وباقي المحافظات مع استمرار قرار منع التجمعات في المحافظات كافة، داعيا المواطنين إلى التقيد بإجراءات السلامة والوقاية؛ لتجنب العودة لسياسة تشديد الإجراءات والإغلاق.

وأشار الى استمرار إغلاق شاطئ البحر أمام المصطافين في المحافظات كافة مؤكدا أن الأجهزة المختصة تواصل اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.

قوات اضافية


من جهتها أنهت المديرية العامة للتدريب بوزارة الداخلية تدريب الدفعة الثانية من العناصر المستجدين الذين أعلنت الوزارة استيعابهم مؤخراً على بند التشغيل المؤقت.

وتمت عملية التدريب على مدار ثلاثة أيام لـ 770 عنصراً وفق إجراءات الوقاية والسلامة، وفي خمسة مواقع مُختلفة بمحافظات غزة؛ لمراعاة التباعد وعدم الاكتظاظ، في ظل إجراءات مواجهة "كورونا".

ومع انتهاء عملية التدريب، فقد أتمت وزارة الداخلية استيعاب ألفي عنصر مستجد على بند التشغيل المؤقت منذ مطلع شهر سبتمبر الجاري، تم دمجهم في جهاز الشرطة؛ لمساندة عمله ضمن خطة الطوارئ لمواجهة انتشار جائحة كورونا.

وبدأت عملية تدريب المستجدين الـ 1500 قبل قرابة أسبوع، حيث تم تقسيمهم على دفعتين، مع الأخذ بتدابير الوقاية والسلامة في ظل جائحة كورونا.

يُذكـر أن هيئة التنظيم والإدارة بوزارة الداخلية، أعلنت في 3 سبتمبر الجاري، الشروع في استيعاب 2500 فرد للعمل في أجهزة الوزارة على بند التشغيل المؤقت لمدة ثلاثة شهور لمساندة عمل أجهزة الوزارة ضمن خطة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا.

الصحة

من جانبه اكد الدكتور اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الداخلية بغزة ان جهودا كبيرة لاحتواء التفشي داخل قطاع غزة وبقدر ما يلتزم المواطنين نجد نتائج جيدة.

وأضاف في تصريح وصل معا ان هناك مناطق قبل اسبوع انخفضت فيها الاصابات ولكن لعدم التزام المواطنين زادت نسبة تسجيل الاصابات فيها وقاربت النسب العالمية.

وأكد ان منطقة التركمان في غزة ومنطقة جباليا زادت فيها نسبة الاصابة خلال الساعات الماضية وبالتالي تم تشديد الاجراءات عليها.

وأضاف :"فرص تفشي الوباء تبقى قائمة والأمر مرهون بالتزام المواطنين".
وقال ان الأيام القادمة ستشهد مزيدا من حالات التعافي بعد اتمام فترة العزل وفق البرتوكول المعتمد مؤكدا أن فرق التقصي الوبائي مستمرة في متابعة الخارطة الوبائية في المناطق التي تتصدر منها الاصابات لتحديد مصدرها والكشف عن المخالطين.

واوضح ان رأس الحربة في استمرار إجراءات التقصي الوبائي هو المختبر المركزي الوحيد في قطاع غزة مضيفا :"اذا لم تتوفر المواد الخاصة بالمختبر المركزي سيكون لدينا مشكلة حقيقية في إتمام عمليات الفحص وتتبع الخارطة الوبائية والمخالطين والمسح العشوائي".

وأكد ان الجهاز الذي استلمناه من اللجنة القطرية رفع في القدرة على فحص العينات بنحو 50٪. ولكنه مهدد بالتوقف خلال الساعات القادمة اذا لم تتوفر المواد التشغيلية الخاصة به وسيصبح لدينا مشكلة كبيرة.

وطالب كافة الجهات المحلية والاقليمية والدولية بالتحرك الفوري لإنقاذ الوضع الصحي وتلبية احتياجاتنا المخبرية والدوائية الطارئة لمواجهة الجائحة.معا