"شبابنا ليسوا بخير".. علماء ينبهون من تأثير الوباء على العلاقات الحميمية

يشعر خبراء الصحة الجنسية بالقلق من أن يحمل تفشي فيروس كورونا المستجد، آثارا خطيرة على الصحة الجنسية والسلوك الاجتماعي للشباب في الولايات المتحدة وفقا لـ "نيويورك تايمز".
ووضع الوباء الناجم عن الفيروس التاجي عقبات أمام المراهقين بالاستقلال في حياتهم بعد الانفصال عن والديهم، والتواصل مع أقرانهم وبناء علاقات جديدة، حيث ساهم الوضع الجديد في تغيير قواعد اللعبة، وإيجاد عقبة هائلة امام هؤلاء الشباب.
قالت الباحثة في معهد "جوتماشر" لورا ليندبرغ، التي كانت المؤلف الرئيسي لمقال حول هذا الموضوع نشر في مجلة وجهات نظر حول الصحة الجنسية والإنجاب، في يونيو الماضي، "سأبدأ من حقيقة أن شبابنا ليسوا بخير".
أشارت ليندبرغ إلى أن أعدادا كبيرة من الشباب يبلغون عن أفكار انتحارية، وأن "القيود المفروضة على تطوير العلاقة الحميمة والحفاظ عليها في هذا الوباء تصيب الشباب بشدة".
يعيش كثيرون في المنزل مع آبائهم وأقاربهم الآخرين في وقت يفترض أن يكونوا بدأوا في تأسيس حياتهم المستقلة، حيث لم يتوقعوا أن يمنعهم الوباء ذلك، ويشعرون بضغط العمل كعاملين أساسيين، وربما يتحملون مسؤوليات أسرية متزايدة.
من جانبه، قال أستاذ طب الأطفال وصحة السكان والأسرة في مركز "إيرفينغ" الطبي بجامعة كولومبيا، ديفيد بيل، وهو مؤلف مشارك في المقال، "بمجرد وصولهم إلى منزل والديهم، من الواضح أن استقلاليتهم وخصوصياتهم تتغير".
أوضح بيل أن السلوك الجنسي للشباب أصبح أكثر اعتدالا في السنوات الأخيرة، مردفا: "معظم شبابنا لا يمارسون الجنس بنفس التردد الذي كنا نظن أنهم يمارسونه".
وأضافت ليندبرغ: "نظرا لأن بعض طلاب الجامعات يعودون إلى الحرم الجامعي، فإن استجابة الكليات والجامعات وإرشاداتها حول السلوكيات الآمنة حول كوفيد 19 تتجاهل مسألة الجنس لدى الشباب".
وقالت إن التوجيه يجب أن يركز على اتخاذ القرارات الصحيحة، فيما يتعلق بكل من الجنس وأيضا بشأن انتقال عدوى الفيروس التاجي، ويجب وضع المبادئ التوجيهية من حيث الحد من المخاطر.
وتابعت: "يجب أن يناقش الوالدان هذه المسألة مع أبنائهم، لا يمكننا التعامل مع جميع الشباب على أنهم لا جنسيون؛ قد يكون الجنس والعلاقة الحميمة جزءا مما يفعلونه وهنا تكمن الخطورة".
تابعوا آخر أخبار جو24 عبر


الحرة