القيادات الأكاديمية وضخ الدماء الجديدة
خطوة أخرى تحتسب لمجلس التعليم العالي في استقطاب وتعيين الكفاءات الأكاديمية في المواقع القيادية المختلفة، وضخ الدماء الجديدة فيها، وإعطاء الفرصة للعناصر الشبابية للمنافسة وفتح الآفاق للجميع، مستندة على معيار الكفاءة والصفات القيادية وفتح الأبواب للوجوه الجديدة للظهور والتنافس وأخذ الفرصة، فالقديم المجرب يجب أن لا يعاد تجريبه، فلقد أعطي الوقت الكافي للعمل وإثبات الذات وحان الوقت للتجديد والتغيير وإعطاء الفرص للجميع.
كثر الحديث مؤخرا في الأوساط الأكاديمية عن أسس اختيار العناصر القيادية وكان معظم من كتبوا قد أقروا بالطرق القديمة وبكفاءة من تبوأ سابقا تلك المواقع، لأن الصفات القيادية والبحثية شيئان مختلفان، فالأول قائد والثاني باحث، فموقع الأول في القيادة الجامعية والثاني في المختبرات البحثية، وفي حال اجتمعت الخاصتين في رجل واحد - وهذا نادرا ما يحدث - نكون قد حققنا نوعا من التكاملية والشمولية، وهذا ما يجعل الأكاديمي القيادي الباحث أكثر عرضة للنجاح والسير في مؤسسته الأكاديمية لبر الأمان، وتطوير منظومتها وتحديثها وإيلاء البحث العلمي كل العناية والرعاية، واستقطاب المشاريع الدولية والطلبة الأجانب والعرب، وبهذا نحقق نوعا من الاكتفاء الذاتي والاعتماد على الذات في ظل العجز المالي العالمي والحكومي.
حمى الله مؤسساتنا الأكاديمية وسخر لها من أبنائها من يسعون لرفعتها والحفاظ على مكتسباتها.