نذير عبيدات يكشف عن توصيات للجنة الأوبئة.. ويؤكد أن "مناعة القطيع" غير واردة على الاطلاق
قال الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة الدكتور نذير عبيدات أن ما يسمى بمناعة القطيع غير واردة بتاتا في قاموس الدولة الأردنية، وسيكون الخيار الأخلاقي الوحيد تحصين المجتمع من خلال توفر لقاح فعال. وبين الدكتور عبيدات خلال ايجاز صحفي اليوم الاثنين من دار رئاسة الوزراء أن هناك خلطا عند البعض بين ما يسمى الانتشار المجتمعي والمناعة المجتمعية، مؤكدا أن الفرق شاسع بين الحالتين، فالانتشار المجتمعي مرحلة من مراحل الانتشار الوبائي الذي يتميز بفقدان الرابط بين الحالات والبؤر وينتشر الفيروس في المجتمع ويسبق هذه المرحلة مرحلة الانتشار عن طريق البؤر. وقال: إن المناعة المجتمعية أو كما يسميها البعض بمناعة القطيع تتكون لدى المرضى عن طريق السماح بإصابة نسبة عالية من مواطني بلد ما، وهي نسبة يحددها عامل الانتشار لأي وباء. وأوضح أن الزيادة الحاصلة في الأعداد ضمن الزيادة المتوقعة لطبيعة هذا الفيروس الذي يتميز بقدرته على الانتشار السريع خاصة بعد بلوغ المملكة مرحلة الانتشار المجتمعي، ولا يعني ذلك بتاتا أننا سنقف مكتوفي الأيدي لمواجهة هذه المرحلة الصعبة من الوباء بل لا بد من التصدي لها بكل الوسائل المتاحة. وشدد عبيدات على أن التصدي لهذه المرحلة يجب ان يركز على تعزيز قدرات الرصد والتصدي من خلال الوصول للحالات المشتبه بها وتشخيصها باسرع وقت ممكن، والوصول إلى 80 بالمئة على الاقل من المخالطين خلال اقل من 24 ساعة، وعزل الحالات المصابة وحجر المخالطين ومتابعتهم من خلال نظام خاص لهذه الغاية، بالإضافة إلى زيادة أماكن سحب العينات من خلال ايجاد محطات سحب ثابتة تغطي اكبر رقعة جغرافية بالمملكة وزيادة عدد مختبرات الفحوصات الخاصة بهذا الفيروس وتوفرها في معظم المحافظات. ودعا إلى زيادة قدرات المستشفيات لاستيعاب جميع المرضى الذين بحاجة للعلاج من مرض كوفيد19 دون المساس بحاجة المرضى الآخرين من العلاج مع التركيز على قدرات وحدات العناية الحثيثة من أجهزة وكوادر طبية مؤهلة.