أمراض في ملابسي

أيّام زمان طلعت نكتة سخيفة جداً ودارت بها الأيّام؛ عندما يسألك أحد الخاصين بك وبينك وبينه مزاح: كيفك أو شو مالك؟ كنتَ تستظرف بكلّ ثقالة دمّ الذين خلّفوك وتقول: معي مغص بالجرابات أو الجرابين..! قد تضحك أو تبتسم في المرّة الأولى ولكنها تصبح ممجوجة و لا تقبلها ذائقة سليمة بعد المرّة الثانية..!
سأحاول أن أجرّب حظي بـ (ثقالة الدم) لهذا اليوم؛ وقد يخرج عليّ وإليّ حبيب أو عدوّ ويقول لي: صدقت هذا اليوم وهو يقصد إنني ثقيل دم كل يوم وهذا يعتبر في عرف الجيل الطالع (صاروخ أرض جو وقصف جبهة)..!
الآن أستطيع أن أقول وبمنتهى ثقالة الدم المليئة بالشيب الذي بلا وقار: إنني أشعر ليس بمغص في الجرابات؛ بل إنني أشعر بكوليرا في القميص؛ أشعر بجلطة في بنطلون الجينز و أشعر بحُمّى مالطية في بنطلوني الكتّان؛ بينما بنطلون القماش مليء بالجيوب الأنفية؛ وأشعر بتضخمّ غدّة (الشبّاح) الدرقيّة؛ ,انّ هناك سكّري في الأندروير؛ وضغط اعاليا في حذائي..!
آسف لكلّ هذا الاحباط..آسف لعدم زراعة التفاؤل.


الدستور