كورونا يضرب البيت الأبيض.. كيف انتقلت العدوى لترمب؟
أصاب فيروس كورونا عددًا متزايدًا من الشخصيات المقربة جدا والتي تعمل عن قرب مع الرئيس دونالد ترمب في البيت الأبيض، لكن تركت هذه الإصابات الكثير من الأسئلة من دون إجابات، وأبرزها أصل العدوى وما الذي حدث داخل البيت الأبيض؟ وكيف وصلت العدوى إلى أعلى هرم السلطة في أميركا رغم الإجراءات الاحترازية المشددة؟
لكن تجمع التقارير الصحفية الأميركية على وجود حلقة من الروابط محتملة بأحداث الحملة الأخيرة، والمناظرة الرئاسية الأولى، وحفل ترشيح القاضية آمي كوني باريت للمحكمة الأولى في حديقة الورود.
وبالإضافة إلى إصابة الرئيس ترمب والسيدة الأولى ميلانيا، من بين الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد-19 مستشارة البيت الأبيض هوب هيكس، ومدير الحملة بيل ستيبين، ورئيسة لجنة الحزب الجمهوري رونا مكدانيل. وأبلغ معظمهم عن أعراض خفيفة أو معدومة.
وحتى الآن فإن أصول العدوى غامضة ويمكن أن تظل على هذا النحو. ولكن كما لاحظت صحيفة "نيويورك تايمز" New York Times، فإن العديد من الأسماء حضرت نفس الأحداث مع الرئيس ترمب أثناء تجوله في عدة ولايات في الأيام الأخيرة. ربما كان أول موقع محتمل للعدوى هو حملة لجمع التبرعات في 25 سبتمبر في فندق ترمب الدولي في واشنطن بحضور الرئيس ورونا ماكدانييل.
وتشمل الأحداث المتنوعة المحتملة الأخرى اجتماعًا في البيت الأبيض في 26 سبتمبر مع القاضية إيمي كوني باريت، وحضره العديد من الأشخاص بما في ذلك السيناتور توم تيليس الجمهوري من نورث كارولاينا ومايك لي الجمهوري عن ولاية يوتا وحاكم نيوجيرسي السابق كريس كريستي - والثلاثة جميعهم ثبتت إصابتهم في نفس التوقيت.
وربما أدى حفل ترشيح حديقة الورود للقاضية باريت في نفس اليوم إلى انتشار الفيروس. وحضر الحفل المستشارة السابقة للرئيس كيليان كونواي ورئيس جامعة نوتردام القس جون جينكينز، وكلاهما أعلنا إصابتهما أيضًا بالفيروس. كما أصيب العديد من أعضاء الصحافة في البيت الأبيض بالفيروس.
وفيما يلي قائمة بالأسماء الموجودة في مدار البيت الأبيض التي أثبتت حتى الآن نتائجها إيجابية بكوفيد-19 منذ يوم الخميس وهي مدرجة وفقا لتوقيت إعلان الإصابة.
الأولى كانت هوب هيكس، مستشارة الرئيس، حيث غرد الرئيس في وقت متأخر من يوم الخميس بأن نتيجة اختبار مستشارته إيجابية للفيروس، في أعقاب تقارير في وقت سابق من اليوم نشرت الخبر. وبعدها بوقت قصير أكد الرئيس أنه والسيدة الأولى قد أثبتت إصابتهما للتو وقاما بإجراءات الحجر الصحي.
ثم أعلن السيناتور مايك لي (جمهوري عن ولاية يوتا)، صباح الجمعة، أنه خضع للفحص يوم الخميس بعد أن عانى من أعراض "تتماشى مع الحساسية المزمنة". وجاءت نتيجة الاختبار إيجابية. وقال: "سأبقى معزولاً للأيام العشرة القادمة".
ثم أعلن السيناتور الجمهوري من ولاية كارولينا الشمالية، مساء الجمعة، أن نتيجة اختبار كوفيد-19 جاءت إيجابية. وقال: "لحسن الحظ، ليس لدي أعراض وأشعر أنني بحالة جيدة".
ثم كيليان كونواي، المستشارة الخاصة السابقة للرئيس، حيث أعلنت موظفة البيت الأبيض السابقة في وقت متأخر من يوم الجمعة أنها جاءت إيجابية وتعاني من أعراض "خفيفة" من بينها سعال خفيف. وكتبت على تويتر: "أنا بخير.. لقد بدأت عملية الحجر الصحي بالتشاور مع الأطباء".
ثم بيل ستيبين، مدير حملة الرئيس ترمب الذي لم يؤكد علنًا أنه أثبت إصابته بفيروس كورونا. ومع ذلك، ذكرت صحيفة "بوليتيكو"، يوم الجمعة، أنه تلقى تشخيصه مساء الجمعة و"كان يعاني مما وصفه أحد كبار مسؤولي الحملة بأنه "أعراض خفيفة تشبه أعراض الأنفلونزا".
وجاءت بعده رونا مكدانيل، رئيسة لجنة الحزب الجمهوري، حيث لم تؤكد مكدانيل علنا أنها مصابة بالفيروس. لكن صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الجمعة كشفت أن نتيجتها كانت إيجابية.
ثم بعد ذلك أعلن القس جون جنكينز، رئيس جامعة "نوتردام" عن إصابته بالفيروس، وأكدت الجامعة يوم الجمعة إصابة رئيسها بفيروس كورونا. وقال جينكينز: "أعراضي خفيفة وسأواصل العمل من المنزل.. الاختبار الإيجابي هو تذكير جيد بالنسبة لي وربما للجميع بمدى اليقظة التي يجب أن نكون عليها".
أخيرا، كريس كريستي، الحاكم السابق لنيوجيرسي والمقرب من الرئيس ترمب، أعلن عن إصابته، و غرّد كريستي صباح يوم السبت بأنه إيجابي لكوفيد-19. ثم غرد لاحقًا أنه "بالتشاور مع أطبائي، قمت بتسجيل نفسي في مركز موريستاون الطبي بعد ظهر اليوم. بينما أشعر أنني بحالة جيدة ولدي أعراض خفيفة فقط، نظرًا لتاريخي من الإصابة بالربو، فقد قررنا أن هذا إجراء وقائي مهم".العربية نت