طرد موظف فرنسي بعد ذهابه إلى عمله قبل صدور نتيجة فحص كورونا
فصل موظف بجمعية الإسكان الفرنسية من عمله بعد عودته إلى مكتبه قبل تلقي نتيجة اختبار فيروس كورونا التي جاءت إيجابية، وفق ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وقال الموظف سيباستيان كليم البالغ من العمر 41 عاما إنه لم يكن يعلم بإصابته، وأجرى اختبارا فقط لأنه كان يقود سيارته بجوار مركز فحص غير مزدحم، وباستثناء السعال الخفيف، لم يكن لديه أي أعراض أخرى.
وأضاف أنه عندما رأى المركز شبه خال، اعتبرها فرصة لإجراء الفحص التزاما منه بتوصيات الحكومة، وكان يشعر أنه في حالة جيدة، حتى أنه في اليوم السابق خرج للجري.
وبعد إجراء الاختبار في يوليو الماضي، عاد كليم إلى مكتبه قبل تلقي النتيجة الإيجابية، وأبلغ صاحب العمل حينها، وعزل نفسه لمدة 14 يوما مع ابنته البالغة من العمر 4 سنوات.
وبعد شهر قام صاحب العمل بفصله، وبرر ذلك بالقول إن كليم وضع زملاؤه في خطر بعد مخالطتهم، على الرغم من وجود شكوك لديه حول حالته الصحية، وهو سلوك غير مسؤول ويشكل انتهاكا لقواعد السلامة.
وعارض زملاء سابقون لكليم روايته للأحداث، وقال أحدهم إن لونه كان شاحبا، وعيناه محمرتان، وكان سعاله شديدا.
وأكد المدير أن كليم أخبر موظفين معه أنه مصاب بالحمى، وهؤلاء بعثوا رسائل مكتوبة بهذا الخصوص.
كما اتهمت الجمعية كليم بتجاهل تحذير سابق في مايو بضرورة الالتزام بالاحتياطات الصحية، وطلبت حينها ممن يشعرون بأعراض العمل من البيت.
كليم الذي لم ينقل الفيروس إلى أي من زملائه أو أفراد أسرته، طعن بقرار إقالته في محكمة خاصة، وقال إن لديه شهادة طبية منذ ذلك الوقت، تظهر أنه مصاب بسعال خفيف ولا أعراض أخرى لديه.
الحرة