في عيد المعلم.. صاحب المهنة الأنبل منذ فجر البشرية
يصادف اليوم، الخامس من تشرين الأول، يوم المعلم العالمي، الذي يحتفل به العالم سنويا منذ العام 1994، للإشادة بدور المعلمين، ودعمهم، وحماية حقوقهم.
وقد جاء هذا اليوم بهدف لفت الانتباه إلى الحاجة لرفع مكانة مهنة التعليم، ليس لأجل المعلم والطلبة فحسب، ولكن من أجل المجتمع والمستقبل ككل، ما يمثل إقرارا بالدور الذي يضطلع به المعلم في بناء الغد والمستقبل الأفضل.
في ديننا الإسلامي الحنيف، يكفي التذكير بأن أول كلمة نزلت في القرآن الكريم كانت "إقرأ".. وكفى بهذا دليلا لإعلاء أهمية ونبل الرسالة التي يحملها المعلم، ودوره الجوهري الحاسم في بناء أبجدية الحضارة، والسمو بكينونة الإنسان.
عندما قال أمير الشعراء، أحمد شوقي: "كاد المعلم أن يكون رسولا"، لم يكن في قوله أي ضرب من ضروب المبالغة، بل كان وصفا حقيقيا موضوعيا لماهية المعلم، صاحب الرسالة الأنبل على وجه الأرض، منذ فجر التاريخ.
بالعلم فقط.. تسمو الأمم والشعوب، وتبنى الحضارات، ويرتقي الإنسان.. وهذا هو باختصار ما يصنعه المعلم داخل الغرفة الصفية: صناعة الحضارة والارتقاء بالإنسان.
ولا ننسى أن دور المعلم لا يقتصر فقط على إيصال المعلومة للتلاميذ، بل يتجاوز ذلك إلى صقل شخصياتهم، وتزويدهم بأسلحة التفكير النقدي، والعمل التعاوني المشترك، والتعامل مع مختلف المشكلات ومعالجتها، واتخاذ القرارات المدروسة.. فكلمة التربية وردت قبل مفردة التعليم لتوصيف هذه المهنة النبيلة.
تحية إكبار وإجلال تتقدم بها الأردن24 لمعلمي الوطن في عيدهم.. لهم ترفع القبعات، وتنحني الهامات أمام رسالتهم المجيدة.