التعليم عن بعد ومتطلبات المرحلة
لم يعد التعليم عن بعد ترفا أو فقط أحد خيارات المرحلة، بل أصبح الخيار الوحيد الذي يستوجب تعميمه على جميع مؤسساتنا الأكاديمية، حماية للأرواح وتجنبا لمزيد من انتشار لفيروس كوفيد - 19، وما يتبعه من ضرر صحي واقتصادي يعاني منهما الفرد والمجتمع.
القرارات الصادرة عن مجلس التعليم العالي فيما يتعلق بالتعليم في ظل وجود وانتشار المرض تتطلب المراجعة المستمرة، فالقرار الذي اتخذه المجلس مؤخرا بجعل التعليم عن بعد في الجامعات للمساقات النظرية والإبقاء على المساقات العملية داخل الحرم الجامعي يتطلب اعادة النظر في جعل جميع المساقات تدرس عن بعد.
أما فيما يتعلق بجعل الامتحان النصفي والنهائي داخل الحرم الجامعي، فهو قرار الحكم فيه يعتمد على طبيعة انتشار الوباء وعدد الحالات التي تسجل يوميا ومدى انتشار الفيروس على أرجاء الوطن الحبيب، فالقرار يؤخذ في حينه وليس مسبقا وحسب معطيات الحالة الوبائية.
نأمل من الجميع الجدية في التعامل مع ملف التعليم عن بعد، كما نأمل أيضا الاقرار بوجود المرض وعدم التشكيك بوجوده وانتشاره، واتخاذ التدابير الصحية اللازمة لحماية النفس والمجتمع من شره.
نتطلع الى مزيد من الوعي المجتمعي والتعاطي مع الواقع بجدية أكثر، والابتعاد كل البعد عن العادات الضارة كالمصافحة والتقبيل.
حمى الله بلدنا الحبيب من الوباء وشره.