خبراء للأردن24: لا فائدة من الحظر الشامل لمدة محدودة
مالك عبيدات_ أكد خبراء في مجال الأوبئة أن الحظر الشامل لمدة محدودة لا فائدة منه، ولن يحسن الوضع الوبائي كما تعتقد الحكومة.
وأشاروا إلى أن هذه الاجراءات تم تجريبها سابقا، نظرا لكون مدة الحظر أقل من مدة حضانة الفيروس، وهي غير فعالة عمليا.
محافظة: هذا الوباء لن يكون الأخير في حياتنا
وحول ذلك قال عضو لجنة الأوبئة والوزير الأسبق، عزمي محافظة، إنه لا توجد فائدة لحظر مدته أقل من فترة الحضانة، وحتى الحظر الأطول مدة فهو يؤجل الانتشار ولا يمنعه ما دام الوباء موجودا.
ونوه محافظة بأن الحل المثالي المجدي هو التزام جميع المواطنين بإجراءات الوقاية المعروفة للجميع.
وأضاف في حديثه ل الاردن 24 إن مثل هذا القرار هو إعادة وتكرار لإجراءات جربت في السابق ولم تجد نفعا، والدليل الوضع الوبائي الحالي، كأننا لا نريد أن يكون للمواطن دور في حماية نفسه وأهله، وإنما تقوم الحكومة باجراءات ثبت انها غير فعالة نيابة عنه.
وتابع: كنت أتمنى أن نمنح الإجراءات الوقائية فرصة كافية وأن تبذل الحكومة كل جهد ممكن لرفع نسبة التزام الأفراد والمؤسسات، خاصة وأن لديها قانون الدفاع بحيث يصبح الأمر نمط حياة، وليس إجراءات قسرية مؤقتة، لأن هذا ما يحقق لنا الحماية الآن ومستقبلا، حيث لن يكون هذا الوباء هو الأخير في حياتنا.
وختم بقوله: للأسف فإن الإجراءات التي اتخذت اليوم تخلق بيئة مثالية لتأويل كل ما يتم استناداَ لنظزية المؤامرة.
الطراونة: التعايش مع الفيروس أسهل من محاربته
واتفق اخصائي الامراض الصدرية، الاستشاري د. محمد حسن الطراونة، على أنه في هذه المرحلة لا يوجد فائدة من الحظر الشامل، معتبرا أن أضرار الحظر الاقتصادية والنفسية على المواطنين أكبر بكثير من الفائدة المرجوة منه، نظرا لكون الفيروس سريع الانتشار، وأكثر من 85% من المصابين لا تظهر لديهم أعراض، أو تكون خفيفة جدا.
ونوه بأن المجتمع الأردني مجتمع فتي، حيث تبلغ نسبة الشباب فيه أكثر من 60%من إجمالي عدد السكان.
وأضاف الطراونة ل الاردن 24: يجب على الحكومة زيادة نشر الوعي وإصلاح و تطوير القطاع الصحي وإنشاء مستشفيات ميدانية وزيادة عدد الفحوصات وعدم تسييس كورونا، لافتا الى أن التعايش مع فيروس كورونا أسهل بكثير من محاربته.
وختم بقوله: يجب على الدولة حالياً حماية كبار السن والفئات الأكثر عرضة للمضاعفات من الإصابة بالفيروس، للتقليل من أعداد الوفيات، وحماية الكوادر الطبية، لديمومة العمل في القطاع الصحي، الذي أصبح الان في خطر كبير.