دعا إلى توفيرها بشكل طارئ.. ما هي العلاجات التي تلقاها ترامب خلال إصابته بكورونا؟
أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن التحسن الذي شهده بحالته الصحية، عقب إصابته بعدوى فيروس كورونا المستجد، كان نتيجة تلقيه علاجين عملت على تطويرهما شركتا "ريجينيرون" و"إيلي ليلي".
وتقع الأدوية التي تلقاها ترامب تحت تصنيف العلاجات بالأجسام المضادة، والتي تثبت الأبحاث فعاليتها في بعض حالات الإصابة بكورونا.
ودعا ترامب السلطات الأميركية بمنح الأدوية موافقتها للاستخدام الطارئ لكي تتوفر لمرضى كورونا "مجانا"، بعد أن أشار إلى أنها ساهمت بتحسين وضعه الصحي بشكل كبير.
غرد الرئيس الأميركي بمقطع فيديو عبر حسابه على تويتر، الأربعاء، قال فيه إن الفضل بتعافيه يعود لأدوية تصنعها شركة "ريجينيرون" و"إيلي ليلي"، وأكد أنه يرغب بتوفيرها على نطاق أوسع.
ويعمل كلا العلاجين على ربط الأجسام المضادة بفيروس كورونا، حيث تساعد على الحد من قدرته على الانتشار.
وعادة ما تعطى الأجسام المضادة كعلاج لمرة واحدة للمرضى من خلال الحقن الوريدي.
وقال كبير المسؤولين العلميين في "ليلي إيلي"، دانيال سكوفرونسكي، في بيان "نعتقد أن البيانات التي ظهرت حتى الآن (تحمل) دليلا كافيا على أن العلاج الأحادي والعلاج المركب قد تكون فعالة في تخفيف حدة كوفيد-19 لدى المرضى المعرضين لمخاطر مرتفعة لنتائج خطيرة"، وفقا لما نقل موقع "فويس أوف أميركا".
ويتضمن العلاج الأحادي جسما مضادا اسمه "LY-CoV555". أما العلاج المركب فيجمع بين الجسم الأحادي وجسم مضاد آخر اسمه "LY-CoV016".
ووفقا لموقع "ستات-نيوز" الطبي، فإن "ليلي كانت قد أصدرت سابقا نتائج لعلاج مماثل باستخدام جسم مضاد واحد، والذي اعتبره الخبراء واعدا. لكن النتائج الجديدة، لمزيج من اثنين من الأجسام المضادة، يبدو أكثر متانة، بناء على البيانات المحدودة المقدمة في بيان صحفي".
وتقدمت "إيلي ليلي" بطلب إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية للسماح باستخدام علاجها بالأجسام المضادة الفردية في حالات الطوارئ، وتتوقع الشركة الحصول على الموافقة في نوفمبر.
وقالت الشركة إنها بدأت بالفعل تصنيع علاج "LY-CoV555"، وتتوقع أن تتوفر لديها 100 ألف جرعة جاهزة خلال أكتوبر، ومليونا بحلول نهاية العام.
وتأمل الشركة أن يتوفر لديها ما لا يقل عن 50 ألف جرعة من العلاج المركب بحلول نهاية 2020.
أما العلاج الذي عملت "ريجينيرون" على تطويره فهو يحمل اسم "ريجن-كوف-2"، وهو مزيج من اثنين من الأجسام المضادة: بروتينات مقاومة للعدوى تم تطويرها للالتصاق بجزء من فيروس كورونا المستجد الذي يستخدمه لغزو الخلايا البشرية.
وتلتصق الأجسام المضادة بأجزاء مختلفة من "شوكة بروتينية" على غلاف الفيروس، ما يؤدي إلى تشويه بنيتها، بطريقة مماثلة لتغيير شكل مفتاح بحيث لا يلائم قفله.
وفي ورقة بحثية نُشرت في مجلة "ساينس" الأميركية في يونيو، وصف علماء ريجينيرون كيف اختاروا أفضل اثنين من الأجسام المضادة من كل من المرضى البشريين المتعافين والفئران المصابة التي تم تعديلها وراثيا لمنحها أجهزة مناعية تشبه أجهزة الإنسان.
وفي ورقة أخرى في نفس المجلة العلمية البارزة، دعا علماء إلى توخي الحذر إذ أنه باستخدام اثنين من الأجسام المضادة، هناك احتمال في تحور سارس- كوف-2 عشوائيًا للتهرب من الأجسام المضادة، ثم التحول إلى سلالة أكثر هيمنة من الفيروس.
وفي نهاية سبتمبر، أعلنت الشركة عن بعض النتائج من تجربة سريرية مبكرة، قائلة إن علاجها قلل من الحمل الفيروسي ووقت الشفاء لدى مرضى كوفيد-19 الذين لم يتم إدخالهم المستشفى.
وتتعلق النتائج بـ 275 مريضًا، وقال رئيس ريجينيرون، جورج يانكوبولوس، إن الشركة بدأت محادثات مع السلطات التنظيمية، على الأرجح للحصول على إذن مؤقت قبل الترخيص الكامل.
وتجري ريجينيرون تجارب في مراحل متأخرة لمرضى كوفيد-19 في المستشفيات في المملكة المتحدة ولاحتمال استخدام الدواء لمنع انتقال عدوى مرضى كوفيد-19 إلى من يخالطونهم في المنزل الواحد.
الحرة