7 خرافات حول سرطان الثدي.. إليك حقيقتها العلمية
يأتي سرطان الثدي في مقدمة الأورام السرطانية التي تصيب النساء في العالم، بحسبمنظمة الصحة العالمية. ورغم التطور العلمي في مجال علاج سرطان الثدي حول العالم، فإن التشخيص المتأخر للمرض في البلدان النامية ومتوسطة الدخل يحرم الكثيرات من فرص العلاج.
تظهر حالات الإصابة بسرطان الثدي في محيطنا القريب، سواء على مستوى العائلة أو الأصدقاء، ولا تقتصر الإصابة بسرطان الثدي على سن محددة، بل تصاب به الفتيات الصغيرات أيضا. ولأن هناك العديد من الخرافات التي تحيط بهذا النوع من الأورام، فقد يختلط الأمر على النساء في اتباع احتياطات الوقاية والعلاج.
في هذا التقرير نوضح حقيقة بعض الخرافات التي لاحقت سرطان الثدي ولاحقت كذلك الناجيات من المرض، بمناسبة الاحتفال السنوي بالتوعية بسرطان الثدي في شهر أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، حسب ما تضمنه مقال كريستين كونر المنشور عبر موقع سرطان الثديBreastcancer.orgالتابع لهيئة الصحة الأميركية.
الخرافة الأولى:
"إذا لم أكن أملك تاريخا عائليا للمرض، فلن أصاب بسرطان الثدي"
يعتقد الكثيرون أن السرطان مرض وراثي، لكن الحقيقة غير ذلك، فمعدل الإصابات الناجم عن تاريخ عائلي لا يتجاوز 10% من معدلات الإصابة بسرطانات الثدي، ما يعني أنها ناجمة عن طفرات غير طبيعية في جينات الوالدين، أما الغالبية العظمى من المصابين بسرطان الثدي، فليس لديهم تاريخ عائلي للمرض، مما يعني أن سبب الإصابة يكمن في البيئة المحيطة أو أسلوب الحياة.
الخرافة الثانية:
"الالتزام بالوزن المثالي والحياة الصحية والرياضة يحصّن من الإصابة بالمرض"
رغم أن تلك السلوكيات قد تبعد شبح الإصابة بالمرض، فإنها لا تضمن تماما عدم الإصابة به، وكثيرا ما نسمع عبارة أنا ألتزم بحياة صحية وأمارس الرياضة وأتبع حمية غذائية معتدلة، فلماذا أصاب بالمرض؟
لا أحد يستطيع الإجابة عن هذا السؤال، فلا أحد يستطيع أن يجزم بأسباب الإصابة بسرطان الثدي، ومن الضروري معرفة أنه لا أحد آمن بنسبة 100% حتى وإن مارس كل طقوس الحياة الصحية، فمن الضروري أيضا متابعة الحالة الصحية بشكل عام ومتابعة أي تغييرات قد تحدث في الثدي أو المنطقة المحيطة بهما وعدم إغفال ذلك قدر الإمكان.
الخرافة الثالثة:
ارتداء حمالات الصدر تتسبب في الإصابة بسرطان الثدي
لا يوجد دليل علمي واحد على تأثير حمالات الصدر في الإصابة بسرطان الثدي، فضلا عن أن تكون أحد مسبباته.
في وقت ما، انتشرت نظرية أن حمالات الصدر ذات الحلقات السلكية تمنع تدفق الدم وتتسبب في الحد من تدفق السائل الليمفاوي، مما يتسبب في تراكم المواد السامة بالأنسجة، وهو الأمر الذي أثبتت الدراسات خطأه وعدم تأثيره على الإطلاق.
الخرافة الرابعة:
استخدام مضادات التعرق تحت الإبط يمكن أن يؤدي للإصابة بسرطان الثدي
لا يوجد دليل علمي على تسبب مضادات التعرق في الإصابة بسرطان الثدي بسبب استخدامها تحت الإبط، ولكنها حتى الآن لا تزال تحت الدراسة خاصة في بعض مكوناتها التي تحتوي على الألومنيوم ومواد كيميائية أخرى يتم امتصاصها عبر الجلد، ويعتقد في مساهمتها بالإصابة بسرطان الثدي.
لذا عليك التأكد من خلو مضادات التعرق التي تستخدمها من الألومنيوم والمواد الكيميائية واللجوء للمواد الطبيعية، إلى أن تتوصل الدراسات لإثبات أو نفي علاقة مضادات التعرق بالإصابة بسرطان الثدي.
الخرافة الخامسة
وضع الهاتف المحمول في حمالة الصدر يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي
لا يوجد ما يثبت ذلك الادعاء، حتى في الدراسات التي تناولت خطر إشارات الهواتف المحمولة، وعلاقتها بالإصابة بسرطان المخ، رغم أن إشعاع اللاسلكي الصادر عن المحمول يقل كثيرا عن خطر الأشعة السينية مثلا، وعلى الرغم من عدم وجود ما يثبت تلك المزاعم، فإن شركات المحمول تنصح ببقاء الهواتف، بعيدا عن حمالة الصدر أو الجيوب العلوية.
الخرافة السادسة
تضمن أشعة تصوير الثدي مرة كل عام، عدم الإصابة بسرطان الثدي
الحقيقة أنه على الرغم من كون التصوير الشعاعي هو أفضل طريقة للكشف المبكر عن السرطان، فإنه لا يضمن اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة.
هناك حالات من السرطان تبدأ وتنمو وتنتشر في غضون أقل من أشهر،فالأمر كله ليس له أي تقدير محدد، لكن المتابعة السنوية أفضل من التجاهل لسنوات.
الخرافة السابعة
سرطان الثدي لا يصيب إلا للنساء في الأعمار المتوسطة والمرتفعة
الحقيقة أن سرطان الثدي قد يصيب النساء أقل من عمر 30 عاما، كما أنه يصيب الرجال أيضا.
ولكن كونكِ أنثى وفي عمر فوق الأربعين، قد تكونين عرضة للإصابة بسرطان الثدي، وعليك دوما توخي الحذر والمتابعة الدورية، لكن كونك أصغر سنا لا يعطي ضمانة من عدم الإصابة بهذا النوع الأشهر من الأمراض السرطانية.
في عام 2017، تم تشخيص 4% من سرطانات الثدي التي تصيب النساء دون سن الأربعين، وقدرت نسبة الإصابة العمرية في الثلاثينيات بواحدة من بين كل 25 إصابة بسرطان الثدي.
ورغم ندرة إصابة الرجال بسرطان الثدي، فإنها موجودة، فاعتقاد البعض أن الرجال لا يصابون بسرطان الثدي غير صحيح، ويمثل سرطان الثدي لدى الرجال أقل من 1% من الحالات التي يتم اكتشافها في الولايات المتحدة.
غير أن اكتشاف إصابة الرجال بسرطان الثدي تأتي دائما في مراحل متأخرة، بسبب عدم وضع احتمالية الإصابة في حسبان المرضى والأطباء.