الكونغرس وكشف غموض تحطم طائرتي بيونغ

 

قدمت لجنة المواصلات في الكونغرس الأمريكي، تقريرها عن حادثتي تحطم طائرتي بيونغ 737ماكس في اثيوبيا واندونيسيا، والتي اودت بحياة 346شخصا، كانوا على متن الطائرتين.حيث ذكرت اللجنة ان هناك أسبابا جوهرية أدت إلى سقوط الطائرتين وتحطمهما بوقت قصير جدا من إقلاعهما، ويرجع ذلك على حسب التقرير إلى عيوب فنية غضت الطرف عنه شركة بيونغ بالرغم من الشروط الأساسية لتصنيع الطائرات، وذلك مرده الاستعجال في التصنيع والتصميم لمنافسة شركة ايرباص؟! وما أثار الاستهجان هو كيفية حصول تلك الطائرتين على رخصة الطيران، من قبل هيئة الطيران الفيدرالية، وكيف أن الأخيرة لم تعر اهتماما لجوانب النقص التي ذكرت سابقاً، ولا لمخاوف الخبراء الفنيين.
في حين اماطت اللثام التحقيقات الاندونيسية أن طائرة البوينغ 737 ماكس التابعة لشركة لايون اير الجوية، قد تحطمت بسبب خطأ في التصنيع وعدم أهلية الطيارين بالشكل المطلوب وفقدان طاقم الطائرة القدرة على إدارة الطائرة بصورة كافية، مما أدى إلى مصرع 189 اندونيسي قبالة سواحل اندونيسيا بعد إقلاعها بدقائق قليلة في 28 أكتوبر 2018. وبعد أشهر من الحادث تحطمت طائرة أخرى من النوع نفسه لشركة الطيران الإثيوبية واسفر عن مقتل 157 مسافراً.
تقرير لجنة المواصلات في مجلس الكونغرس الأمريكي، يشير بما لا يدع مجالا للشك أن نظام ام سي ايه للسلامة لم يتم اختباره بصورة وافية من قبل الوكالة الفيدرالية الأمريكية للطيران. وفي هذا التقرير يرصد التهاون الذي تمارسه بعض الشركات العالمية بهدف الربح وجني المليارات ولو على حساب موت آلاف الأرواح البريئة.
أن الأرواح البشرية لم ولن تكون ورقة تلقى جانبا لأجل مصالح ضيقة تسعى إلى تنفيذها شركات تعطي الأولوية للكسب السريع، بدل السعي وراء سلامة وامن الإنسان، فالسؤال الذي لا ينفك يدق في عقول العديد من الناس، كم من الأرواح ازهقت بسبب التسابق نحو المنفعة المادية لا أكثر؟! وكم من الحقائق طويت في ملفات وذهبت حقوق الضحايا ادراج الرياح؟!