الطراونة يحذّر من موجات كورونا جديدة.. ويقول إن الحظر الشامل لا يحلّ المشكلة
مالك عبيدات - حذّر مستشار الأمراض الصدرية والتنفسية، الدكتور محمد حسن الطراونة، من الموجات القادمة لفيروس كورونا، مشيرا إلى أن الأسوأ من كورونا قادم في الشتاء ولم نصل للذروة بعد.
وقال الطراونة لـ الاردن24 إن فيروس كورونا أصبح حديث الكثيرين وأصبح شُغلنا الشاغل، لذلك علينا إتخاذ إجراءات جديده وفعالة في التعامل معه، وأن تكون إدارة ملف كورونا حجر الأساس للدولة، وعدم اللجوء إلى الحظر الشامل لأنه سيزيد الأمر سوءا لأضراره الكثيرة والعديدة.
وأضاف إن الأوضاع الإقتصادية والمالية المتردية ستزداد سوءا، كما أن الأوضاع النفسية البائسة ستزداد بؤسا، فالناس يرون أنهم إذا لم يموتوا بكورونا فإنهم سيموتون جوعاً ،على عكس حقيقة الفيروس الذي لا تظهر أعراضه أو تكون خفيفة عند 85% إلى 90% من المصابين.
وتابع: "إن هذا الفيروس لا يعرف حدوداً ولا أقاليم ولا محافظات، ولا كبيرا ولا صغيرا، ولا فقيرا ولا غنيا، ولا زمانا ولا مكانا، لذلك فإن إجراء الحظر الشامل هو أسهل إجراء تتخذه الحكومة، لكنه في الحقيقة يؤجل المشكلة ولا يحلها.
وأشار إلى الحاجة لمواجهة الوباء بتدابير وإجراءات جديده علمية وعملية وليست عسكرية، وأهمها:حماية حماية الكوادر الطبية من الاصابة لأنهم عصب القطاع الصحي وخط الدفاع الأول وبدونهم لن نصمد في وجه الجائحة، كما أن علينا تجهيز مستشفيات ميدانية في كل مُحافظة، وتجهيز مختبرات ميدانية في كل محافظة للفحص المجاني، فتشخيص المصابين بأسرع وقت يساعد في الحد من انتشار الجائحة، وهنا لا بدّ من توفير كوادر مدربة طبياً ومتخصصة في التعامل مع مرضى فيروس كورونا و توفير أجهزة تنفس اصطناعي بعدد مناسب.
وأكد ضرورة اعتماد اللامركزية في إدارة ملف كورونا وتوزيع الجهد على الأطراف، مشددا على أهمية إتخاذ هذه الإجراءات بأقصى سرعة ممكنة، لأن الوضع الوبائي الحالي أصبح عالي الخطورة "والأردن ليست عمان فقط، فهناك محافظات يجب تجهيز مستشفيات فيها للتعامل مع حالات كورونا".
ولفت إلى أهمية أن لا يكون النظام الصحي محصوراً بعلاج كورونا فقط، فهناك أمراض مزمنه أخرى تحتاج للرعاية الصحية، مجددا التأكيد على أن تأجيل التعامل مع هذه الجائحة من خلال استمرار اللجوء للحظر الشامل قد يتسبب في زيادة أعداد الإصابات وزيادة أعداد الوفيات في الأردن.
ودعا إلى حماية الفئات الضعيفة التي قد تشكل لديها الاصابة مضاعفات وتحتاج إلى رعاية طبية وهم يشكلون نحو 10% من اجمالي الاصابات.