الأردنيون والقرارات المؤلمة !!!
لن نسعى في مخاطبة المواطن الأردني إلى تحقيق اعتبارات متعلقة بالشعبوية، وسنأخذ كل القرارات حتى إن كانت مؤلمة ولكنها تستهدف بالنتيجة حماية بلدنا وتحسين أوضاع مواطننا بإذن الله ، ( من اقوال دولة الرئيس بشر الخصاونة ). ليست مثل هذه الاقوال مقتصرة على دولة الرئيس بشر الخصاونة فقد سبقه رؤوساء وزراء وعدوا بتحسين الوضع الاقتصادي والقضاء على الفقر خلال بضعة اشهر ، وهناك من وعد باخراج الاقتصاد الاردني من غرفة الانعاش ، وهناك من بشرنا بالخروج من عنق الزجاجة ، اقوال ووعود من رؤوساء وزراء سابقون قالوا مثل هذا الكلام وليس صعبا علينا من استحضارها واصحابها من خلال محرك البحث (الجوجل ) .
ننتظر على احر من الجمر لنرى ما هي القرارات المؤلمة التي سيأخذها دولة الرئيس بشر الخصاونة ، ولا ندري هل ستكون هذه القرارات اشد ايلاما من قرارات رؤوساء وزارات سابقين ، وصلت لبيع مقدرات الوطن وخصخصة الشركات ، وزيادة بالمديونية حتى تجاوزت 100% من الناتج المحلي ، واستباحة اموال الضمان الاجتماعي ، الرصيد الاستراتيجي للاردنيين ولا ننسى حماية الفاسدين وعدم القدرة على استرداد ولو فلس واحد مما تم نهبه ، فبيع احدى شركات الاتصالات باقل من قيمتها الحقيقية ، وترخيص شركة اتصالات اخرى بمبلغ اربعة ملايين دينار لاحد المستثمرين المتنفذين وتم بيعها لاحقا بمبلغ 416 مليون دينار وقضية الفوسفات والقائمة تطول ، وتسريح الكثير من الايدي العاملة وارتفاع معدل البطالة ، لقد وضع الارادنة على بطونهم حجرا لمواجهة الجوع والفقر ، وشدوا الاحزمة على بطونهم حتى تقطعت.
كلنا يذكر المقابلة التي تمت قبل عامين مع المرحوم عبداللطيف عربيات في برنامج مواجهة الذي يقدمه الاعلامي طالب حياصات عندما تحدث عن الشأن المحلي وكيف تدار الامور وباوامر خارجية كلام خطير ذكره المرحوم عبداللطيف عربيات ومثل هذا الكلام لا يقل عن القرارات المؤلمة التي تظهر كيف يحكم الاردن ومن ينفذ القرارات المؤلمة بحق الشعب بعد ان تصدرها الجهات التي اشار لها المرحوم لتقوم بتنفيذها جهات داخلية .
ونوجه السؤال المهم آما ان الاوان ان يتم وضع الرجل المناسب بالمكان المناسب ؟، اما ان ايضا نجد من المؤتمنين على اموال الاردن كما تم اختيار سيدنا يوسف على خزائن مصر لتنتهي الضائقة الاقتصادية ؟، ولا يسعنا القول كفي كفي كفي الاردن وشعبه ما يتم من اجراءات مؤذية للاردن والاردنيين ، فنحن لسنا مختبر تجارب لاحد ، وكفى رفع شعارات وتلاعب بعواطف الشعب بطريقة فجة ومكشوفة .