"يحول الإنسان إلى قرد"... روسيا تدشن حملة مضللة لاستهداف لقاح أوكسفورد

دشنت روسيا حملة في وسائل التواصل الاجتماعي، لاستهداف اللقاح الذي تطوره جامعة أوكسفورد البريطانية بالتعاون مع شركة أسترازينيكا لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

وزعمت الحملة التي وصفهاالإعلام البريطانيبالكاذبة والمضللة، أن لقاح أوكسفورد يحول الإنسان إلى قرد، إذ تفاعل مع الحملة عشرات الحسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

كذلك، سلط التلفزيون الرسمي في روسيا الضوء على هذه الحملة عبر برنامج "Vesti News"، إذ نشرت صورا معدلة تظهر على ما يبدو لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في داوننيغ ستريت، إذ تم استبدال وجهه بقرد.

تأتي هذه الحملة في الوقت الذي تسعى فيه روسيا إلى تسريع إجراءات الموافقة على لقاح ثان ضد الفيروس التاجي، رغم الشكوك التي ساورت عملية التصريح باستخدام اللقاح الأول، الذي أعلنت عنه في أغسطس الماضي.

قال تقرير سابق نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن روسيا تسعى من خلال اللقاح الجديد احتواء الموجة الثانية "ورفع مكانتها في الخارج"، واعتبرت أن تسارع موسكو في تطوير لقاحات يسلط الضوء على "هدف الرئيس، فلاديمير بوتين، المتمثل في جعل بلاده لاعبا أساسيا في السباق العالمي لتأمين اللقاحات ضد الفيروس الجديد".

ويشير مراقبون إلى أن تسويق موسكو للقاحها الأول في الخارج كان "محاولة لاستخدامه أداة للقوة الناعمة بهدف جذب الدول للسير في فلكها".

روسيا تستهدف الإطاحة بسمعة اللقاح البريطاني
روسيا تستهدف الإطاحة بسمعة اللقاح البريطاني

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أسترازينيكا باسكال سوريوت، إن "العلماء حول العالم يعملون بلا كلل لتطوير لقاح فعال لهزيمة الفيروس، وأن الخبراء المستقلين والهيئات التنظيمية الدولية هي من تقرر في نهاية المطاف إذا ما كان اللقاح آمنا وفعالا قبل الموافقة عليه للاستخدام".

وأضاف في تصريح لصحيفة "التايمز": "المعلومات المضللة هي خطر واضح على الصحة العامة"، مطالبا باستخدام المصادر الموثوقة للحصول على المعلومات.

كانت اوكسفورد علقت التجارب السريرية للقاح بعد نقل متطوعة بريطانية إلى المستشفى على خلفية تعرضها لرد فعل خطير تسبب في التهاب النخاع الشوكي.

لكن التجارب السريرية للقاح ذاته، استأنفت مرة أخرى بعد نحو أسبوع من تعليقها.

وتجري أكثر من 40 شركة للأدوية ومجموعات بحثية، تجارب بشرية لتطوير لقاحات، منها 7 لقاحات وصلت إلى المراحل المتقدمة من الاختبارات، لكن أي منها لم يعتمد حتى الآن.

وأدى مرض "كوفيد 19" الناجم عن فيروس كورونا المستجد، إلى وفاة ما يزيد عن مليون شخص حول العالم.

الحرة