فيروس كورونا: فرنسا تسجل 30 ألف إصابة جديدة في الموجة الثانية للوباء
سجلت فرنسا 30 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا قبيل فرض حظر التجوال ليلا في باريس وثماني مدن أخرى. وكانت السلطات أكدت الخميس إصابة 30621 شخصا بالفيروس مقابل 22591 في اليوم الذي سبقه. وقالت منظمة الصحة العالمية إن القيود الصارمة "ضرورية" من أجل إنقاذ أرواح الناس. وطالبت الحكومات الأوروبية الملايين من سكانها بالخضوع للقيود الجديدة، بينما تجتهد السلطات في مكافحتها للموجة الثانية من الفيروس. وإلى جانب فرنسا سجلت ألمانيا وبولندا وإيطاليا هي الأخرى أكبر ارتفاع في الإصابات الجديدة منذ بدء الاختبارات الواسعة. واعلنت روسيا عن أكبر عدد في الوفيات اليومية منذ انتشار الفيروس، إذ لقي 268 شخصا حتفهم بسبب فيروس كورونا. وحضت منظمة الصحة العالمية الحكومات الأوروبية على "التحرك" واتخاذ إجراءات لأن عدد الوفيات في القارة تجاوز عتبة الألف يوميا. أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون قيودا جديدة بعد تسجيل ارتفاع في الإصابات اليومية في البلاد. بداية من السبت يحظر على سكان باريس وضواحيها، و8 مدن أخرى من بينها مرسيليا وليون الخروج من بيوتهم من التاسعة ليلا إلى السادسة صباحا إلا لسبب مقبول، وذلك لأربعة أسابيع على الأقل. وقال ماكرون إنه يريد أن يرى عدد الإصابات اليومية ينخفض إلى 3 آلاف. وقال وزير الداخلية جون كاستيكس إن الشرطة ستراقب الالتزام بحظر التجوال، ولكن يسمح للناس بالذهاب إلى العمل أو المستشفى أو الصيدلية. وداهمت الشرطة الخميس منازل مسؤولين في الحكومة وقطاع الصحة في إطار تحقيق يبحث طريقة التعامل مع انتشار فيروس كورونا. وتعرضت الحكومة لانتقادات بسبب نقص في المعدات والتأخر في إجراءات الوقاية. قال الدكتور هانس كلوغ مدير شؤون أوروبا في منظمة الصحة العالمية الخميس في مؤتمر صحفي إن معدل الوفيات الآن أقل خمس مرات مما كان عليه في مارس/آذار وأبريل/نيسان عندما اجتاح المرض أوروبا أول مرة. وأوضح أن من بين أسباب ارتفاع عدد الإصابات هو أن عددا متزايدا من الشباب يحملون الفيروس، ويبقى معدل الوفيات أقل مما كان عليه لأن الشباب أقل عرضة للوفاة من مرض كوفيد 19 مقارنة بالمتقدمين في السن. ولكنه أوضح أن مسار المرض في القارة "لا يدعو إلى الاطمئنان". وقال لو أن الحكومات رفعت القيود فإن انتشار الفيروس سيؤدي بحلول يناير/كانون الثاني إلى معدل وفيات أكبر أربع أو خمس مرات من المعدلات المسجلة في أبريل/نيسان. ولو أن 95 في المئة من الناس ارتدوا الأقنعة والتزموا بالتباعد الاجتماعي فإن أوروبا ستتجنب وفاة 281 ألف شخص بحلول فبراير/شباط. وقال إن الحكومات مطالبة بالتفكير في الصحة النفسية والعنف الأسري عندما تفرض القيود، كما عليها أن تبقي المدارس مفتوحة. ودعت المفوضية الأوروبية الحكومات إلى بدء استعداداتها وتنسيق جهود التتبع والاختبارات، واللقاحات المحتملة. وتسارع انتشار الفيروس في أوروبا في الأسابيع الماضية، بعد ارتفاع عدد الإصابات في أغسطس/آب و سبتمبر/أيلول. وتضاعف عدد الإصابات في التشيك التي سجلت أكبر الزيادات في أوروبا ليصل في أكتوبر تشرين/الأول إلى 139290 إصابة.ما الذي يجري في فرنسا؟
ما هو مستوى الخطورة في أوروبا؟
كيف فرضت القيود الجديدة؟