أكبر خسارة سكانية لروسيا منذ سنوات

ضاعف فيروس كورونا المستجد متاعب روسيا الديمغرافية ليجعل من انخفاض عدد السكان في 2020 الأكبر منذ سنوات، في وقت تكافح السلطات لعكس التراجع الديمغرافي في البلاد، وفق معطيات حكومية رسمية.

وقال موقع "ذي موسكو تايم" إنه وفقا لتوقعات الحكومة الروسية سيكون انخفاض عدد سكان روسيا في عام 2020 أكبر بنسبة 1100% من عام 2019 جراء آثار وباء الفيروس.

وتتوقع الحكومة انخفاض عدد سكان البلاد هذا العام بمقدار 352500 نسمة، وفقا للتقرير، ما سيؤدي إلى انخفاض عدد السكان البالغ 146.4 مليون نسمة بحلول نهاية عام 2020.

وتأتي هذه التوقعات في إطار مشروع خطة الحكومة لتحقيق هدف الرئيس فلاديمير بوتين المتمثل في عكس مسار الأزمة الديموغرافية في روسيا بحلول نهاية فترة ولايته في عام 2024، وهو أحد مشاريعه الكبرى التي أعلن عنها مع إعادة انتخابه في عام 2018.

ووفق توقعات السلطات الروسية فإن عدد سكان البلاد سينخفض بما مجموعه أكثر من 1.2 مليون نسمة بين عامي 2020 و2024.

وسيكون الانخفاض المتوقع لعام 2020 هو أعلى خسارة سكانية لروسيا منذ عام 2006، عندما انخفض عدد السكان بمقدار 000 374 نسمة ليصل المجموع إلى 142.2 مليون نسمة.

وانخفضت الهجرة إلى روسيا من 153,900 في الفترة من يناير إلى يوليو 2019 إلى 65,300 في يناير-يوليو 2020.

وفي الفترة من يناير إلى أغسطس، توفي 71,748 شخصا، وهو عدد وفيات أكبر من الذي سجل في الفترة من يناير إلى أغسطس 2019. وتسبب فيروس كورونا، إما بشكل مباشر أو غير مباشر، في ما يقرب من ثلثي تلك الوفيات (663 45 حالة وفاة).

وشهدت روسيا عودة ظهور الوباء على نحو واسع في الأسابيع الأخيرة وأعلن الأربعاء عن 14231 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، وهو عدد قياسي منذ بداية الأزمة.

وسجلت البلاد الثلاثاء عدداً قياسيا من الوفيات (244 في 24 ساعة)، وأشارت السلطات إلى أن 90% من أسرة المستشفيات المخصصة للمرضى المصابين بفيروس كورونا باتت مشغولة.

الحرة