خلاف بين غلياد ومنظمة الصحة العالمية حول فاعلية "ريمديسيفير" في علاج كورونا

دافعت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، عن نتائج دراسة أشرفت عليها، بمواجهة انتقادات من شركة "غلياد" للأدوية، بشأن النتيجة المرحلية التي توصلت إليها الدراسة، والتي أفادت بأن دواء "ريمديسيفير" المضاد للفيروسات له تأثير ضئيل أو معدوم في منع الوفاة أو تقليل وقت العلاج في المستشفى بسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وفقا لما نقل موقع "يو إس نيوز".

وقالت المنظمة إن دراستها ستنشر قريبا في دورية طبية محكّمة.

وقالت غلياد في بيان "نشعر بالقلق من أن البيانات من هذه التجربة العالمية المفتوحة لم تخضع للمراجعة الدقيقة المطلوبة للسماح بمناقشة علمية بناءة، خصوصا بالنظر إلى قيود تصميم التجربة".

والعقار المضاد للفيروسات الذي كان جزءا من المزيج التجريبي الذي أعطي للرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد إصابته بفيروس كورونا، تمت مراجعته مع عقارات أخرى في دراسة واسعة النطاق شملت 11 ألف شخص في 30 بلدا.

وقالت الدراسة التي نشرت على الإنترنت، في وقت متأخر من الخميس، إنه بدا أن للعقار "تأثير ضئيل أو معدوم على مرضى كوفيد-19 الذين يخضعون للعلاج، كما أشارت معدلات الوفيات الإجمالية والمرضى الذين وضعوا على أجهزة التنفس الاصطناعي إضافة إلى مدة إقامة المرضى في المستشفيات".

وتتعارض بيانات هذه الدراسة، التي تنتظر أن تخضع لمراجعة أخرى لباحثين، أو نشرها في مجلة علمية، مع دراستين أميركيتين على الأقل أظهرتا أن ريمديسيفير يمكن أن يقلّص مدة الإقامة في المستشفى لمرضى كوفيد-19.

وحصل ريمديسيفير على إذن تسويق أوروبي مشروط في بداية يوليو في وقت قياسي. وتوصي وكالة الأدوية الأوروبية باستخدامه على البالغين والمراهقين، من سن 12 عاما وما فوق، المصابين بالالتهاب الرئوي ويحتاجون إلى نسب إضافية من الأكسجين.

وكانت الولايات المتحدة قد سمحت في الأول من مايو بالاستخدام الطارئ لريمديسيفير، والمخصص في الأصل لعلاج المصابين بإيبولا، قبل أن يتبعها الاتحاد الأوروبي ومجموعة أخرى من الدول.

الحرة