جيش أدولف هتلر زعيم ألمانيا النازيه يعتدي على الشعب الشركسي ويحاول سرقة خيرات وطنه
أعلن هتلر في الاول من حزيران عام 1942 قائلا : " أذا لم اتمكن من الحصول على النفط من مايكوب و جروزني , يجب أن أوقف الحرب " .
عندما استطاعت قوات ألمانيا النازية أن تصل الى القفقاس عام 1942 م خلال الحرب العالمية الثانية .
حيث يضيف جوبلز : " نحن نخوض الحرب من أجل الفحم و الفولاذ و النفط , فأذا انهينا المعارك في القفقاس حسب التاريخ الذي حدده رئيس أركاننا , فانه سوف يكون بين ايدينا أغنى أقليم نفط في أوروبا ....." .
لقد أظهر الفاشيون الالمان قدرا كبيرا من الأيجابية في تعاملهم مع الناس في المناطق الشركسية , و شجعوا المشاعر الوطنية بكل الوسائل الممكنة , كما بادروا حتى بالاعتراف بايام العطل الاسلامية , و حاولوا ايضا ان يظهروا بمظهر ( حماة الاسلام ) و ( حماة العادات و التقاليد المحلية للشراكسة ) , كما ان قائد جيش الدبابات الالماني الجنرال فون ماكيزن قد قبل الاسلام و تردد على المساجد و مارس بعض العادات المحلية للشراكسة .
لقد نشر النداء الألماني التالي من الزعيم الألماني أدولف هتلر في صحيفة بياتيجورسكويه أيخو مخاطبا السكان الشراكسة , حيث قال : " أيها الجبلي , أنت لم يكن لديك شئ , فقد صادر البلاشفة كل ثروتك , أنت الان لديك الكثير و سيكون لديك المزيد في المستقبل , و لكن هذه السعادة لعائلتك و سلامة أطفالك , أنت الان مدين لصديقك أدولف هتلر " .
ولكن و بغض النظر عن ذلك , لم يمارس هؤلاء الالمان الفاشيون ماكانوا يعظون به , بل بدؤوا يفرضون حكمهم بقسوة استثنائيه .
حيث يقول د.م. نيغوتش : " لقد اطلق هؤلاء الفاشيون النار على 115 طفلا و 72 امراه و 20 رجلا مسنا , كما قتلوا 77 شخصا اخر و سمموا 40 طفلا في مقاطعة مايكوب كما قضوا على 300 شخص بطرق مختلفه .
لقد كتبت " البرافدا " يوم 2 ايلول عام 1942 م : " و الان , يتركز انتباه شعبنا و كل شعوب العالم باسره على شمال القفقاس حيث تتعلق سحب العواصف فوق جباله الثلجيه و سفوحه و فوق اودية و سهول الكوبان , ان دخان النار الهائله يتصاعد , لقد اندفع نهابوا هتلر الى سهول شمال القفقاس , انهم يندفعون باتجاه الجبال , لا يعرف العدو بان القفقاس ظلت على الدوام بلاد أناس أقوياء و شجعان , و أنه في النضال هنا من اجل الاستقلال , تلد القوميات مقاتلين لا يعرفون الخوف , عمالقه , لقد أصبح الجبن يعرف عندهم بانه اكثر الجرائم مجلبة للعار , فقط هنا , و عند سفوح هذه الجبال , تربت أجيال بقلوب أسود و عيون نسور , لن يصبح شعب شمال القفقاس الأبي عبيدا أبدا " .
اذن لقد أخلف الفاشيون الالمان ما وعدوا به , حيث بدأت تتشكل مجموعات الفدائيين الشراكسه في مايكوب في جمهورية الاديغيه , حيث تمكنوا من توحيد 18 فصيل فدائي و تكونت لها هيئة قيادة أركان . حيث بلغ مجموع الفصائل و المجموعات الفدائية في بلاد الشراكسة من 250 مجموعة فدائية بلغ مجموع أفرادها حوالي 13 ألف فدائي .
لقد تلقى الفاشيو نالألمان ضربات موجعة من هذه الفصائل الفدائية , فعلى سبيل المثال : قام فدائيوا الاديغيه ب :
1. قتل 400 ضابط وجندي فاشي الماني
2. نفذوا 200 عملية عسكرية
3. قتلوا 2211 جندي فاشي
4. جرحوا 526 جندي
5. اسروا 190 ضابط و جندي
6. دمروا 56 سياره
7. دمروا حافله تقل 16 طيارا .
8. تدمير عربه مدرعه واحده
9. تدمير 22 عربه عسكريه .
10. نسفوا 3 جسور
11. استولوا على 20 رشاش و مدفع مورتر و مئات الرشاشات الصغيره و البنادق .
كما قامت مجموعات فدائية شركسية مماثله في تشركيسيا بعمليات ممائله :
1. قتل 1799 ضابط و جندي
2. تدمير 11 دبابه و عربه مصفحه .
3. 22 سياره
4. نسف 17 جسر
* اذن تم قتل قرابة 4211 فاشي في الاديغيه و تشركيسك فقط , حيث اصبحت جبال واودية القفقاس عصية على الاختراق بالنسبة لهؤلاء الغزاه النازيين بفضل نضال المجموعات الفدائية الشركسية البطولية .
لم يكتفي الشراكسة بقتال الالمان في وطنهم الأم فقط , بل قاتل الألاف من الشراكسة في موسكو أيضا و في لينين غراد و ستالين غراد و سيفاستوبول و نوفوروسيسك و غيرها .
* لقد حاز الألاف من المواطنين الشراكسة على ميداليات بطولة الاتحاد السوفييتي و حازوا على الاوسمه و النياشين تقديرا لجرأتهم و شجاعتهم الاستثنائية .
* لقد كتبت م.ا.كيراشيفا تقول : " ان الاديغه كانوا جزءا من القوميات الثلاثة الاولى التي قدمت اعظم عدد من الابطال للأتحاد السوفييتي .
و أخيرا نختم بمقولة للزعيم السوفييتي جوزيف ستالين : " القفقاس ليس القفقاس بدون الأديغة " .