السياحة الأجنبية هل من جديد؟!

 بعدما فُتحت الحدود ،وتفشّى المرض في المجتمع،أصبح الوعي هو الوسيلة الوحيدة لمقارعة هذا الفيروس ، واصبح من الضروري عزل الجبناء قبل المصابين، وذلك قبل فوات الأوان لإتخاذ قرارات لمصلحة البلد ،خاصة ونحن نعيش جائحة اقتصادية موجعة.
إن خطر المرض اصبح من الداخل أكثر من الخارج، وقد تم فتح جميع القطاعات بما فيها السياحة الداخلية ، الإ ان السياحة الوافدة الاجنبية لم يسمح بها من دون تأكيد الأسباب ، بالرغم من أن السائح الاجنبي اشد التزاما بهكذا أمور، ويتبع البرامج والتعليمات بحذافيرهما .
لقد آن الأوان لفتح المجال امام السياحة الاجنبية الوافدة ،وخاصة المجموعات الفردية التي تقل عن ٦ أشخاص للمجموعة الواحدة ،والتي بدورها ستنعش الأقتصاد قليلا تمهيدا لسياحة المجموعات الكبيرة في بداية عام٢٠٢١،فعلى سبيل المثال لا الحصر،لم يعد أي مبرر لمنع السياح الفرديين الملتزمين من زيارة البتراء ،، كون التباعد الطبيعي خلال المسير بداخل الموقع لا يشكل خطرا على المجموعات الفردية.
وزير السياحة الجديد-القديم نايف الفايز صاحب الخبرة الأوسع في مجال السياحة، بدأ يدرس الأولويات السياحية وكيفية النهوض بالقطاع السياحي ، ونتمنى من الوزير العمل على فتح المجال امام المجموعات الفردية للدخول من اجل البدء بخطة سياحية تدريجية، خاصة بعد الزيارة الفاعلة التي قام بها الى جمعية الأدلاء السياحيين يوم الأحد ١٨ تشرين الأول ٢٠٢٠ للوقوف على جميع المسائل المتعلقة بالقطاع السياحي في الميدان، ويبدو أن الوزير بجعبته الكثير حول تطوير العمل في ظل جائحة كورونا، ونتمنى أن تكون بداية موفقة للوزير نايف الفايز.