حظر شامل أيام الجمعة حتى نهاية العام وتمديد الحظر الليلي واستمرار التعلم عن بُعد
اعلن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة تعديل فترة الحظر الشامل المطبق نهاية الاسبوع ليقتصر على يوم الجمعة فقط وتمديد ساعات الحظر الجزئي الليلي ليصبح من الساعة العاشرة مساء للمنشآت الاقتصادية والحادية عشرة مساء للأفراد ولغاية الساعة 6 صباحا وحتى تاريخ 31 / 12 / 2020 .
كما اعلن رئيس الوزراء خلال مشاركته في جانب من المؤتمر الصحفي الذي عقده وزيرا الدولة لشؤون الإعلام والصحة في رئاسة الوزراء مساء اليوم الثلاثاء عن استمرار دوام المدارس والجامعات والمراكز الثقافية ومعاهد التدريب المهني للتعلم عن بعد حتى نهاية الفصل الدراسي الاول.
ولفت رئيس الوزراء الى ان قرار الحظر الشامل سيبدأ تطبيقه اعتبارا من يوم الجمعة المقبل فيما سيتم تطبيق قرار الحظر الجزئي الليلي اعتبارا من يوم السبت القادم.
واكد الخصاونة ان الهدف من الاشارة الى ان هذه الاجراءات مستمرة حتى نهاية العام، اغلاق الباب امام اي إشاعات بشأن حظر طويل او شامل لأيام وأسابيع. واشار رئيس الوزراء الى انه تم التوصل الى هذه القرارات عقب اجتماع عقدته اليوم اللجنة الاطارية العليا لمكافحة فيروس كورونا المنبثقة عن مجلس الوزراء وغيرها من مؤسسات الدولة المعنية بمكافحة الوباء، ونجمت ايضا عن اجتماعات سابقة للجنة الاوبئة وآخرها يوم امس تدارست خلالها مستجدات الوضع الوبائي في المملكة .
واكد ان هذه المداولات ارتكزت الى دراسات بناء على تكليف من وزير الصحة وشارك بها مختصون من جامعة اوكسفورد ومنظمة الصحة العالمية وخلصت الى وجوب القيام بإجراءات تخفيفية للحد من ارتفاع وتيرة الإصابة بالمرض وكي يستطيع النظام الصحي التعامل بفاعلية مع المرض ومع المصابين بشكل يحفظ سلامة المواطن .
ولفت الى ان الحكومة كانت امام تحدي الموازنة بين الاعتبارات الصحية التي تشكل اولوية قصوى لدى جلالة الملك عبدالله الثاني وبين المحافظة على القطاعات الاقتصادية والوطنية التي تضررت بسبب الاغلاقات، وإدراكها ان الاغلاقات الطويلة الشاملة ستؤدي الى زوال بعض القطاعات الاقتصادية وعدم قدرتها على النهوض مجددا، وعليه جاءت هذه القرارات التي لها اثر علمي مثبت.
واشار الى ان وزير التربية والتعليم توصل الى توافقات مع غالبية المدارس الخاصة لتخفيض الرسوم الدراسية فيها بنسبة 15 بالمئة وسيقوم وزير التربية بشرحها خلال الفترة القادمة.
واكد الخصاونة انه ستصدر أوامر دفاع خلال الايام المقبلة فيما يتعلق بالمطاعم والأعداد التي يسمح لها بالتواجد فيها خلال ساعات عملها من السادسة صباحا وحتى العاشرة ليلا وبواقع 50 بالمئة من طاقتها الاستيعابية وبما لا يتجاوز 6 اشخاص على الطاولة الواحدة، وسيتم اعادة تفعيل العقوبات المنصوص عليها بأوامر الدفاع السابقة.
وبخصوص المقاهي التي تقدم الأرجيلة اشار رئيس الوزراء الى انه سيطبق عليها نفس عدد الساعات ولا يسمح بتقديم الأراجيل داخل المقاهي والاكتفاء بتقديمها في الخارج صيفا وشتاء.
ولفت رئيس الوزراء الى ان القطاع الصحي ووزارة الصحة يسعى لتوسعة قاعدة الاسرة المتاحة لمرضى كورونا وفق معادلات متعددة ورفد القطاع الطبي على قاعدة شراء الخدمات في حال الحاجة، مشيرا الى ان وزارة الصحة بصدد تعظيم مخزونها من مطاعيم الانفلونزا الموسمية وقد أمنت حوالي 5 أضعاف المخزون من المطاعيم الموسمية ليتم استخدامها داخليا .
واكد الخصاونة ان المواطن هو حجر الرحى والشريك الاساسي لمجابهة جائحة كورونا، لافتا الى ان الوسائل الاكثر نجاعة في الحد من انتشار الفيروس هي الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.
وقال "نشجع ونحث الفئات الأكثر هشاشة من أهلنا من كبار السن ومن لديهم أمراض تتعلق بنقص المناعة بأن لا يتنقلوا ولا يخرجوا ولا يخالطوا".
ولفت الى انه سيتم الاستمرار بنفس الاجراءات فيما يتعلق بالتجمعات بما فيها الأفراح والأتراح مع ادراكنا ان الأثر الاجتماعي والاقتصادي صعب ولكن هذه الإجراءات ضرورية.