عبيدات: الحظر الشامل لأسبوعين غير مفيد.. ووصولنا إلى (4) آلاف حالة يومية يخلق تحدّيا كبيرا
أكد وزير الصحة، د. نذير عبيدات، أن الحظر الشامل لاسبوعين لن يكون مفيدا على المدى البعيد، منوها بأن مبررات القرارات الحكومية، التي أعلنت اليوم الثلاثاء، تكمن في تزايد أعداد الاصابات إلى أكثر من (3) آلاف حالة يومية.
وأضاف عبيدات، خلال مؤتمر صحفي لوزيري الصحة والدولة لشؤون الإعلام، إن بقاءنا كما نحن سيؤدي إلى زيادة العدد التراكمي للمصابين، وهذا سيخلق تحدّيا كبيرا، مشيرا إلى أن وصولنا إلى (4) آلاف حالة اصابة يومية سيخلق تحدّيا كبيرا.
وقد استهل وزير الصحة حديثه خلال المؤتمر بالقول: أشكر الأردنيين على الدور المهم الذي يقومون به في التصدي لوباء كورونا الذي يجتاح العالم ويتأثر به الكبار والصغار، فالمواطن هو الشريك الرئيس بالتصدي لهذا الوباء، ولن نستطيع الوصول إلى أهدافنا إلا عندما يكون المواطن معنا.
وأضاف بقوله: أخذت الحكومة على عاتقها منذ البداية أن تكون شفافة، وأن تكون اجراءاتنا مبنية على المعلومات والدراسات والتجارب العملية للآخرين.
وأكد عبيدات أن الحكومة تسعى إلى الخروج من وباء كورونا بأقلّ الخسائر وخاصة الحفاظ على أرواح الأردنيين، وأفضل مستوى معيشة للمواطن.
وأشار إلى أنه منذ السادس عشر من شهر أيلول دخل الأردن مرحلة الانتشار العشوائي للوباء، وكان متوقعا أن يكون هناك زيادة في عدد الحالات، وأصبح في الأسابيع الثلاثة التالية لذلك التاريخ تضاعف لعدد الحالات أسبوعيا.
ولفت إلى أن وزارة الصحة قامت بدراسة وافية لما هو متوفر من حيث أعداد الأسرّة وأجهزة التنفس، وعدد الغرف القادرة على استيعاب مرضى كورونا، وتبيّن أنه إذا لم نتخذ اجراءات معيّنة "قد تكون قاسية" فسنصل إلى أعداد قد لا نكون قادرين على التعامل معها.
وتابع: لا ننسى أن المرضى الآخرين يحتاجون للعناية الطبية، داعيا المواطنين إلى الالتزام بالاجراءات التي تمّ التأكيد عليها سابقا، والمتعلقة بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين.
كما أكد وزير الصحة أن هناك متابعة حثيثة مع الشركات التي يؤمّل أن تتمكن من انتاج لقاحات فيروس كورونا. وقال: حال التأكد من مأمونية اللقاح فلن نتردد في تأمينها.
وبين أن الحظر يوم الجمعة أكثر نجاعة لأنه يوم للتجمعات العائلية، بينما يوم السبت قد يكون يوم عمل لكثير من المنشآت، لذلك تم اختيار حظر يوم الجمعة لأن أثره الاقتصادي أقل.
وأوضح: نسبة زيادة عدد الوفيات مؤخرا أعلى من نسبة زيادة الاصابات، لأن كثيرا من الذين توفاهم الله قد يكونوا توفوا لأسباب أخرى رغم إثبات وجود الفيروس لديهم، ولكن ليس كل مصاب بالكورونا تتم معرفة أنه مصاب ويتم تشخيصه، مؤكدا في ذات السياق أن نسبة الوفيات بالاردن ليست عالية جدا.
وقال عبيدات إنه تم الاجتماع مع معظم مدراء المستشفيات الخاصة لزيادة مشاركتهم في هذا الهم الوطني، مبينا أن هناك استجابة جيدة وسيكون هناك توفير عدد من أسرة القطاع الخاص لهذه الغاية.
وأضاف إن هناك تفكير ببناء مستشفيات ميدانية لكن سبب التردد بسبب ما يتعلق بالكوادر البشرية، التي يجب تأمينها لذلك.
وحول جاهزية القطاع الصحي أعلن عبيدات أن عدد الأسرة المتوفرة حاليا 1300 سرير منها 709 عناية حثيثة و600 جهاز تنفس صناعي، وهناك امكانية لزيادتها بالتعاون مع القطاع الخاص والمستشفيات الجامعية.