تحذير بريطاني من "عشرات آلاف الوفيات" في البلاد بحلول رأس السنة
حذر مستشار حكومي بريطاني من ارتفاع عدد الوفيات في البلاد، بسبب موجة ثانية متوقعة من الإصابات بفيروس كورونا.
وأخبر جون إدموندز، الأستاذ في كلية لندن للصحة أعضاء البرلمان البريطاني أن عدم اتخاذ مزيد من الإجراءات، فإن الاستراتيجية المتبعة لمكافحة كورونا ستؤدي إلى ارتفاع كبير بأعداد الإصابات الجديدة كل يوم، مما يعرض الأمن الصحي في بريطانيا كلها للخطر .
وقال إدموندز لأعضاء لجنة العلوم والتكنولوجيا ولجنة الرعاية الصحية والاجتماعية بمجلس العموم إنه بالنظر للوضع الحالي لا مفر للخروج من هذه الموجة الآن دون توقع عشرات الآلاف من الوفيات وفقاً لما روته الحرة .
وأضاف أن بريطانيا بالفعل وصلت لهذه المرحلة أو تقترب منها، حيث سيكون قطاع الصحة تحت ضغط كبير في الأسابيع المقبلة، وحتى لو حصل إغلاق الآن لوقف تفشي الفيروس، فستستمر الحالات في الارتفاع خلال الأيام العشرة المقبلة.
وحذر إدموندز أنه بحال عدم اتخاذ مزيد من الإجراءات، فإن الفيروس سيبلغ ذروته في شمال غرب إنكلترا في الأسابيع الأربعة إلى الستة المقبلة، وستسجل بقية البلاد أعدادا قياسية من الحالات بحلول عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.
ومنذ أن أقر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إجراءات جديدة لمكافحة واحتواء الموجة الثانية من كورونا في 18 سبتمبر الماضي، سجلت البلاد 2191 حالة وفاة.
وسلطت جلسة الاستماع لإدموندز، وهي الثانية في إطار مراجعة الدروس المستفادة من مكافحة الوباء، الضوء على فشل نظام الاختبار والتتبع في المملكة المتحدة للسيطرة على الوباء من خلال احتواء حالات تفشي المرض في وقت مبكر.
وأخبر ماكس روزر الطبيب ومدير برنامج أكسفورد مارتن للتنمية العالمية اللجنة أن عدة دول في آسيا سجلت أقل من 10 وفيات لكل مليون نسمة، مقارنة بـ 644 حالة وفاة لكل مليون في المملكة المتحدة.