البدور يقدم مقترحا للتعامل مع أزمة كورونا: أضعنا (8) أشهر.. والمستشفى الميداني حاجة مُلحة

قال رئيس لجنة التنمية والصحة والتعليم في المركز الوطني لحقوق الإنسان، النائب السابق الدكتور ابراهيم البدور، إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) يواصل انتشاره في مختلف بلدان العالم، ومنها الاردن، والخوف لدى الجميع من انفجار الأرقام بشكل لن تصمد أمامه منظومة صحية هي ضعيفة بالأساس.

وأضاف البدور في تصريح صحفي، الجمعة، إن الحصيلة الإجمالية لعدد المصابين في الأردن اقتربت من (50) ألف إصابة و(500) حالة وفاة، ما جعل الأردن يصبح بؤرة جديدة للفيروس في الأسابيع الماضية.

وتساءل البدور: "الوباء يشتعل، وأعداد الاصابات في تزايد مستمر، والوفيات في تصاعد، والقطاع الصحي العام بالذات يعاني من اشغال غالبية أسرّته -إن كانت غرف مرضى أو أسرّة عناية حثيثة- والدوله لا تستطيع فرض اغلاقات لمدد طويلة لأسباب يعرفها الجميع والكل يسأل ماذا نعمل؟!".

وأشار إلى أن الأردن أضاع فرصة (8) أشهر كانت أمامه بتعزيز القطاع الصحي ورفد كوادره بأطباء وممرضين وأجهزه تنفس وتنظيم منع انتشار الفيروس ...الخ.

وتابع: "الآن لا ينفع الندم، ولا ينفع توزيع التهم، وليس وقت محاسبة، المطلوب الآن أن تتحرك الحكومة وتقوم بإجراءات سريعة ووضع خطة مرتبطة بزمن محدد. ومن أهم الاجراءات السريعة التي يجب أن تقوم بها الحكومة وبشكل سريع هو إنشاء مستشفى ميداني بعدد أسرّة كبير، وعدد أجهزة تنفس بحيث تستوعب الأرقام المتزايدة في الأعداد، ونقل مرضى كورونا من المستشفيات الرئيسة لاعطاء هذه المستشفيات فرصة علاج المرضى الآخرين، والاستعانة بكل أخصائيي الصدرية والأوبئة والعناية الحثيثة في الأردن -كانوا قطاعا عاما أم خاصا- وتدريب سريع لاطباء وممرضين يكونوا جاهزين وينخرطوا مع زملائهم الذين اصلا يعانون من الاصابات المتعددة".

واختتم البدور تصريحه بالقول: "الوباء يداهمنا ونحن في معركة حقيقة تحتاج خططا وتنظيما وتكاتف جميع الجهود للخروج من هذه الأزمة.